المعارضة بالنسبة للسلطة هي كالضمير بالنسبة للجسد او هي الانا في النفس لدى فرويد , لا يتوقف عملها على مجرد التاثير على السلطة فقط وانما خلق التوازن في الحكم حتى لا تصبح الدولة مجرد بيت روتيني لوائح الطعام فيه متشابهة .
فلماذا لم تعد الرئاسة الجزائرية تحاول ان تخيط افواه المعارضين متلما سبق ؟ سؤال في الواجهة تردد كثيرا بعد التعديل الدستوري و ذلك عقب مرور الامر مرور الكرام على الذين كنا نراهم في زمن اليمين زروال ومن قبله لا يفتأون يشعلون نار السخط على السلطة . . . ربما يكن بسيطا ذلك الامر الذي جعل السلطة تتبخبخ في الحكم من دون اي صوت يشعرها بالازعاج لكنه يحمل في طياته من ذلك الكثير من التساؤلات هو الاخر . . . ان السبب في ذلك ظاهرا طبعا هو دخول المعارضة صفوف التحالف و لا اقصد هنا فقط التحالف الرئاسي و انما التحالف مع رؤية السيد بوتفليقة للامور من نظرته المجردة لواقع الشعب الجزائري .
هي المعارضة اذن , معارضة في اسمها موافقة في اعمالها الا من رحم ربك من بعض الاطراف التي تسعى للحفاظ على مبدئها المعارض رغم عدم قدرتها على الوقوف الجدي في وجه السلطة . . . تحول المعارضة هذا خلق ما من شانه ان يدخل السلطة في نفق الآمر الحاكم الذي لن يقف في طريقه احد و هذا ما سهل عليها اذن من ابواب عدة ان تخطط من دون ضائقة . . . تعديل الدستور , ترشح بوتفليقة , تغيير القوانيين , التحكم في البرلمان الذي لا يسوى شيئامن دون معارضة بالاضافة الى شراء ذمم المسائيل .
اصبح الامر الواقع هو التنافس في الوصول الى القمة و الضرب بمبادئ العمل ضرب الحائط , ةهي قصة اخرى اذن للذين يحاولون ان يتحدثوا عن الجزائر . . . لا حديث عن الجزائر عندما تباع في كيس النذالة بكيس نقود . .
وقد نرى من مواقفها ما يدل على التناقض و التخبط فيه فهاهي زعيمة حزب العمال السيدة ويزة حنون تعلن نفسها مرسشحة للرئاسيات القادة في وجه بوتفليقية الذي زكته للترشح للرئاسيات و قبلت معه تعديل الدستور الذي يبيح له ان يكون على كرسي السلطة لخمس سنين اخرى .