موضوع خاص بيوم التدوين الجزائري
في إطار الحديث عن الويب، أنتظر منذ وقت ليس بالقصير أن ينتعش ذلك الزر في أسفل الشاشة بالتدفق.. من الصعب أن أنشر شيئا اليوم، قلت.. لا يبدو الأمر محبطا فقد تعودت عليه و كذلك فعل الكمبيوتر، مجرد خيبة صغيرة أطلت برأسها ثم سرعان ما يتواصل الأمل بمضض، الأمل الذي يبدو بعيدا نوعا ما مع اختراق الطيران الفرنسي لأجوائنا.
كنت سأكتب عن الحكومة الإلكترونية، هل تصدقون؟ فعلا أمر يبعث على الضحك كما يبعث موضوع الويب الجزائري على القهقهة. من أي جانب يمكن أن أعالج الموضوع.. لقد كتبت سابقا تدوينة صادف أن جاءت تحت عنوان الموضوع الذي اختير للحديث عنه “الويب الجزائري”. بإمكانكم أن تقرءوه لتعرفوا مدى يأسي من الموضوع بأكمله. إن عجزتم عن ذلك، هاهو اقتباس من هناك.
هل شاهدتم فيلم “ليلة في المتحف أو Night at the Museum؟، هناك لقطة في الفيلم يكون فيها مجموعة من البشر البدائيين مجتمعين مع بعضهم البعض وفجأة تنتقل إليهم شرارة من النار فيلتفون حولها متعجبين منها، يحاولون اكتشافها فعندما تحرق أحدهم وهو يحاول لمسها يطيرون بفزع خائفين منها ثم سرعان ما يعودون إليها ينظرون إليها بتعجب محافظين على مسافة بينهم و بينها. هكذا هو الويب في الجزائر بالنسبة لدولتنا العزيزة التي تشبه ذلك الإنسان البدائي الذي يتطفل على النت فيخاف أن يصعقه وجوده فتراه يهرب منه!.
يا الله، كم حاولت البحث عن مخرج.. عن مبرر يدعوني لعدم الكتابة عن أي شيء يخص الويب في الجزائر. حالة من ندم صُغير لحفتني لأني لم أشارك مع البقية في صياغة موضوع لهذه التظاهرة، على الأقل لو فعلت لكنت حاربت من أجل أن لا يتم اختيار هذا الموضوع. يعني بربكم ما عساي أقول؟، أعرف أن هناك الكثير من المواقع التي تستحق أن يتطرق إليها الواحد منا عند حديثه عن الويب في الجزائر، و لكن الأمر العويص أنني أنظر دوما للأمر من بقعة أعلى حيث لا ينبغي أن يظهر دور لأحدهم كما ينبغي أن يظهر دور الحكومة / النظام/السلطة/الدولة، أو سمها ما شئت. المهم أنها التي تفرض القانون الذي يصيغ هذا العالم، و أعني بذلك العالم الواسع حقا. قبل مدة ليست بالطويلة، عندما قمنا بتأسيس الموقع الإخباري “بزاف” حاولت البحث عن معلومات لاعتماد الموقع، لم أكن عندها املك معلومات حول قوانين الصحافة الالكترونية في الجزائر، لكن اليوم حين أتذكر الأمر، أتذكر ذلك الأمل الذي بنيته بان نملك جريدة الكترونية معتمدة، و ربما نحصل على حصانة قانونية و غيرها الكثير من الأمور، اضحك ضحكا داخليا مشوبا بحسرة، يا لها من حسرة لو تدركون!!. طلع الأمر كله لخبطة، القانون العضوي للإعلام و الذي صادق عليه البرلمان العام الفائت يكاد يخلو من أي إشارة للصحافة الالكترونية… فقر هو ما يمكن أن يقال. فقر.
رغم ذلك نكافح من اجل الكتابة، الكتابة يا بني حفظ للتاريخ من الضياع، الكتابة تأكد وجودنا و تبررنا.. الكتابة.
عن رواية لم تصدر بعد.
بخصوص الحكومة الالكترونية، حاولت أن اكتب موضوع مقارنة بين الحكومة الالكترونية في دبي، و الحكومة الالكترونية في الجزائر ( الغير موجودة طبعا)، و لكن لله ما أعطى و لله ما اخذ.. فكرت فيكم قبلا، صدقوني، لا أريدكم أن تكملوا يومكم و انتم بلا وجه صاف. لن أزحزح وجوهكم عن صورتها التي يجب أن تكون عليها، مبتسمة… لا يدري الواحد متى يموت!.
في الأخير، الفرج قريب، نعم إنه قريب.. هذا في حالة إذا هجرتم من الوطن.
لاتنسوا الإطلاع على بقية المواضيع حول الويب الجزائري، هناك الكثير من الأشياء الجميلة التي كتبها مدونون آخرون، ربما “تطلعلكم المورال”، من هنا.
الويب الجزائري و تستمر الحكاية، قاسم.
الولايات الجزائرية الإنترنتية، عبدنورمال.
الويب الجزائري (تراجيديا تكنولوجية )