الإسم فوق كتب منفصلا، قرأت عنها أنها لا تحب الهمزة في آخر اسمها، فاحترمت رغبتها بأن أبقي الهمزة بعيدة قليلا.
كانت جريدة الإقتصادية مزار يومي بالنسبة لي، حسنا لم تكن الجريدة نفسها هي السبب و إنما مجموعة من مواضيع كنت قرأتها واحدا واحدا و أعدت قراءتها عديد المرات، كان الكاتب أو بالأحرى الكاتبة هي هيفاء القحطاني.. و لمن لا يعرف هيفاء. حسنا أنا لا أعرفها بمعنى المعرفة ولكن أحب كتاباتها، مدونة سعودية، هنا بعض ما تقوله عن نفسها.
لطالما كنت أشير للموضوعات التي تكتبها هيفاء على الشبكات الإجتماعية خصوصا تلك الموضوعات المتعلقة بالكتب و القراءة. و البارحة، البارحة فقط وجدت مدونتها.. أو هي قد وجدتني. لا تتخيلو مقدار السعادة التي انزرعت فيّ فجأة. أول ما فعلته كان أن راسلتها قائلا.. أين كنت غائبة كل هذا الوقت؟، سؤال غريب و كأني أسأل شخصا أعرفه منذ سنوات.
لم يكن سوى الفراغ يتبدى من خلف الفراغ أمام عيني، لكن حين اطلعت على ذلك الأرشيف الذي يمتد لخمس سنوات كاملة زال بعض الشحوب مع فرحة عميقة لمع معها بؤبؤ عيني.. (رأيت ذلك على شاشة اللابتوب). جيد،هناك ما سيشغلني لمدة..
تجربة هيفاء في التدوين مبهرة، كم أحب أن يهتم أحدهم بتشارك أفكاره مع الآخرين،أو فقط انشغالاته من منطلق إنساني بحت. الإنسان الذي يبحث عن “الكوناكشن”.. أصبح الناس باردون هذه الأيام !.
لا أعرف من وضع رابط أحدى تدوينات هيفاء على صفحة قرأت لك و التي أحالتني إلى خمس سنوات مواضيع تبحث عمن يلتهمها.. قد تكون رشا. شكرا جزيلا.. لا تنسوا أن تزوروا مدونة هيفاء و إن أعجبكم ما تكتبه تأكدوا أنكم أنتم أيضا لديكم ما تقولونه للعالم، فسارعوا بالتدوين عن ذلك ;).