الساعة 21:22
احتاج بشدة الى فنجان قهوة، في المطبخ حيث علبة النيسكافي المملوءة بُنا، بإمكاني صنع واحد.. لكن المشكلة كل المشكلة في السكر.. لا يوجد سكر. لم يحن بعد وقت إغلاق محل المواد الغذائية في آخر الشارع، لكن الأمطار في الخارج تتساقط بغزارة، يكفي أن أسمع القطرات التي تتضارب على النافذة حتى ألغي من رأسي كل فكرة بالخروج وشراء علبة سكر. سأبقى هكذا مع رغبتي الكبيرة بتناول فنجان قهوة على أن أصاب بالانفلونزا.
تحدوني رغبتان أخريتان عارمتان لا يحلو معهما إلا ارتشاف فنجان قهوة، مشاهدة قناة mbc max التي أعشقها بشدة، أو تصفح النت، وبالضبط قراءة مدونات إنجليزية من تلك المحفوظة في مفضلات المواقع والتي تقودني كل يوم إلى اكتشاف مدونات جديدة بها ما بها من عوالم خاصة. مشاهدة الأفلام على الامبيسي ماكس دوما ما تنسيني في الوقت، متعة مشاهدة الأفلام التي تعرضها هذه القناة تقودني إلي أن أنغمس فيها إلى حد كبير خصوصا إن كانت تلك الأفلام من نوعية الأفلام التي أحبها، الدرامية والمشوقة أو الرومانسية. أنسى نفسي غالبا في مشاهدة فيلم أو حتى الذي بعده فأخسر بذلك ساعيتن أو ثلاث من دون أن أحس بهما بتاتا، احيانا اجدني انظر للساعة على هاتفي النقال فاجدها وقد فاقت منتصف الليل بكثير.
ماذا عن القهوة، قد لا تصدقون إن أخبرتكم أن رغبتي الحارقة في شرب فنجان قهوة لا تتعلق بارتشاف القهوة في حد ذاتها، إنها عادة غريبة بالسهر إلى جانب فنجان قهوة وفقط، ان اراه امامي، واتحسس مرة على مرة كي لا افقد تركيزي ويغلبني النعاس.
الساعة 21:54
قناة mbc max تبث فيلم سبق وشاهدته لذلك انتقلت الى قناة فوكس موفيز، لأشاهد فيلما عنوانه the boy next door، قصة الفيلم عن جريمة قتل تقع في بلدة صغيرة بأمريكا وتحدث بعد أن تسافر إليها روائية مختصة في كتابة الروايات الغامضة، الفلم فكرته جميلة لكنه غير ممتع، الممثلين بدوا في أدوارهم جد بعيدون عن الاحترافية، المهم أنني اظطررت إلى إكماله فقط لأعرف من هو مرتكب جريمة القتل. الممثل الوحيد ربما الذي أعجبني في آداءه هو كوري مونتايث، الفتى الشاب الذي تعرفت علىه في السلسلة الشهيرة التي شارك بها “glee“، قبل وفاته شهر جويلية الماضي.
فكرة هذا الفلم رائعة، لكن السيناريو في رأيي جد ضعيف، يظهر ذلك جليا في غياب أي تشويق زيادة على المشاهد المبتذلة التي تبين بوضوح مقصد شخصيات الفيلم التي قد يجد فيها المشاهد غرابة من حيث أنها تظهر الفيلم وكأنه فيلم هواة.
بالعودة الى الممثل كوري مونتايث، قوبلت وفاة هذا الممثل الشاب بكثير من الحزن في الوسط السينمائي الأمريكي وحتى العالمي، خصوصا بعد شهرته التي صنعها بمسلسل “غلي” الذي يجسد فيه دور مغني في المدرسة الثانوية، موته أعاد للأذهان وفاة الكثير من الممثلين في ريعان شبابهم بعد تحقيقهم لشهرة كبيرة، على غرار الممثل الاسترالي هيث ليدغر الذي توفي بعد اداءه لاعمال سينمائية كبيرة كان آخرها مشاركته في الجزء ما قبل الأخير من سلسلة باتمان. وكذا الممثلة بريتاني مورفي التي لعبت عديد الادوار السينمائية الناجحة في حياتها كممثلة في هوليود والتي لم أعرف إلا مؤخرا أنها توفيت قبل ثلاث سنوات كاملة. ولا انسى كذلك الممثل الشاب ساج ستالون ابن الممثل الشهير سيلفيستر ستالون الذي توفي العام الماضي، والذي اشتهر من خلال دوره في فيلم “روكي 5″، حينما أدى دور “روكي جونيور”.
الساعة 23:29
انتقل الى النت، اسمع ستروماي واتصفح بعض المواقع والمدونات.
الساعة 00:09
أعود لإكمال مشاهدة فيلم كرتون كنت سبق وشاهدت مقاطع منه على النت. الفيلم عنوانه “حطمه رالف” -لا أعرف إن كانت هذه هي الترجمة الصحيحة ل wreck it ralph-، فيلم جميل جدا.. لا أخفي تأثري الشديد به من ناحية طرح الفكرة ومعالجتها. قصته عن “رالف المدمر” وهو شخصية كرتونية في لعبة شهيرة ظهرت في ثمانينات القرن الماضي يحاول التحول من شخص شرير إلى شخص طيب ونيل بعض الإحترام والحصول على ميدالية كتلك التي يحصل عليها بطل اللعبة فيلكس، الذي يقوم بإصلاح كل ما يدمره رالف في اللعبة. ولأجل ذلك يقوم بمغامرة للحصول على ميداليته ونيل رضا أصحاب العمارة التي دوما ما يقوم بتدميرها، فيخاطر باقتحام أجهزة أخرى في صالة الألعاب، من بينها لعبة أكشن أين يحصل بها على ميدالية ذهبية لكنه سرعان ما يفقدها في لعبة أخرى للسرعة، وهكذا تبدأ قصته من البحث عن ميدالية إلى التحول إلى شخص طيب. في الأخير يحقق حلمه فعلا لكن ليس بالطريقة التي كان يتوقعها.. صانعوا هذا الفيلم أبدعوا بجد في في بناء عمل يقوم على سيناريو وفكرة بسيطة لكنها من العمق بما يجعل المشاهد بعد نهاية الفلم يسقط دموعا على خديه الإثنين، هذا الفيلم بالذات يذكرني بفيلم آخر شاهدته قبل مدة وكان هو الآخر رائعا، ربما أحكي عنه ذات يوم.
للمهتمين بامكانكم مشاهدة الفيلم على النت من هنا (حطمه رالف)
الساعة 02:00
أدردش مع صديقي أحمد على الفايسبوك وأعطيه رابطا للفيلم لمشاهدته.. أحمد مهووس بالتقنية والأفلام، خصوصا تلك التي تحمل في طياتها أفكار مبدعة، ساعتين بعد ذلك أرسل لي رسالة على الفايسبوك مفادها:
arwa3 film chouftou .. graaaaaaaaaaaaaaacias
الساعة 03:00
أنام متأثرا بفيلم رالف، الغريب أني ربطت بين شخصية بينيلوبي، الفتاة الصغيرة في الفيلم والتي تحاول جاهدة أن تحقق حلمها بالمشاركة في سباق سيارات وبين شخصية حقيقية أعرفها في الواقع.