“لا أسف على حمس و أبو جرة على رأسها” علق أحد المتعاطفين مع الحركة التي تقود التيار الاخواني في الجزائر. فعام الحركة كان بين نارين، نار الخيبة التي جنتها من الانتخابات التشريعية و نار الانشقاقات التي أهلكت فيما يبدو قيادة الحركة التي خسرت رجالات كانوا يحسبون عليها هم من أبرز رجالات السياسة. و إن كان أبو جرة سلطاني قد صرح قبل أيام قليلة ان الانشقاقات التي شهدتها الحركة سواء من الذين اسسوا جبهة التغيير او من الذين انضموا ل”تاج” غول لن تؤثر على تماسك قواعد الحركة الا ان الرجل لا يدري او ربما لا يريد ان يدري ان القواعد التي يمني بها نفسه في الحفاظ على تماسك حركته قد ما عادت تتقبله على راسها و ما عادت تؤمن بالقيادة التي التي تقودها الى التفتت. فهل يقدر ابو جرة حقا حركة الراحل نحناح حتى تبدوا له كل الانشقاقات عادية !!!!!؟؟؟؟؟.
Tag Archives: عمر غول
دخول “كلوب دو بان” ليس كالخروج منه
” يحصي عونو هاذاك المقري نتاع حماس”، فالرجل الثاني في تنظيم الشيخ نحناح و الذي اوجد غصة في عنق المنادين ببقاء حمس في الحكومة، لم يداوم الدخول لنادي الصنوبر حتى ينتشي مثل رئيسه في الحركة أبو جرة سلطاني أو وزراء الحركة مثل عمر غول أو بن بادة و الذين غرقوا حتى التخمة في شهوات السلطة حتى بدا لهم الانسحاب منها كالعودة للجحيم.
عمر غول وزير الأشغال العمومية و محبوب الرئيس و الذي ارتبط اسمه باسم مشروع القرن الطريق السيار شرق غرب، يوجد في مفترق طرق بين البقاء في حمس و بالتالي دخول المعارضة التي اقرها مجلس شورى الحركة، او الانسحاب منها و البقاء في السلطة بصفته وزيرا او ربما حتى وزيرا أول و هو ما يتداول حاليا.
عمر غول و الذي يرجع إليه الفضل في الحفاظ على مكانة الحركة في التشريعيات الأخيرة بحصول قائمته في العاصمة على مجموع 13 مقعدا تمثل ثلث ما حصدته الحركة في هذه الانتخابات، أشهر ببعض البطاقات الحمراء في وجه حركته وذلك حينما صرح مؤخرا بأنه رجل دولة يسعى لخدمة الجزائر موجها رسالة واضحة إلى القائلين بمعارضة السلطة الحاكمة, انه لن ينسحب منها زيادة على مخالفته لما بدر من نواب التكتل الأخضر الذي تشكل حمس احد أهم أضلاعه في خرجتهم الأخيرة في البرلمان حينما انسحبوا من الجلسة الافتتاحية منددين بالتزوير الذي حصل في الانتخابات.
غول و إن كان في موقف لا يحسد عليه كما وصفه بذلك صديقه في الحركة وزير التجارة بن بادة إلا انه مريح بالنسبة له خصوصا وانه دوما ما قاد جناح البقاء في السلطة في حركة الراحل محفوظ نحناح، زيادة على كون بقائه فيها ضرورة ملحة بالنسبة له و هو الذي لا يريد تخييب آمال الآلاف ممن انتخبوه في العاصمة. ولكن السؤال المطروح بعد كل هذا و ذاك، إن بقي غول في السلطة مع انسحاب حمس منها. هل بقاءه راجع لكونه حقا رجل دولة كما وصف نفسه وهو في هذه الحالة يخون الحركة التي أوصلته إلى هذا المنصب؟. أم انه ليس بإمكانه الانسحاب من السلطة بعد أن تغلغل داخلها و هنا مصيره ليس بيده و بالتالي فهو مجرد رقم في دفتر الحسابات يمكن أن يضخم كما يمكن أن يمحى؟.