كان الله في عون بوتفليقة

احيانا حينما ادقق في ما يجري في الجزائر من امور سياسية ولخبطات اقتصادية و قضايا اجتماعية لايسعني سوى القول ” كان الله في عون بوتفليقة ” , فمن تفجيرات القاعدة الجبانة الى الاحتجاجات المتوالية في ربوع الجزائر الى الفتنة في بريان الى المجاعة الى البطالة الى الاجرام و الافات الاجتماعية  ناهيك عن ما يحيط بالجزائر من اخطار خارجية ووو …الخ . بصراحة ان مع تلك الامور كلها قد يفقد الشخص عقله ويصاب بالجنون , حتى حينما يطالع الواحد منا الجريدة يحس بآلام في راسه من هول ما يقرا , فما بالنا برئيس دولة تقع على عاتقه كل تلك الامور , انه حقا امر في غاية الصعوبة وصدق من قال ان المسؤولية تكليف لا تشريف .  وفوق كل هذا وذاك نتكلم نحن عن الامر بمنتهى السذاجة و اللامنطق حينما نتهم الرئيس بانه السبب في ما آلت اليه البلاد من فساد و هجرة و جوع … الخ , ولا نحاول ولو لمرة واحدة ان ننظر الى الامور من نظرة عاقل يسعى لدرء الفساد , لماذا لا ناخذ نحن زمام المبادرة وناكد على وجودنا بان نقف مع الرئيس ففي الاخير هو كذلك وليس بايدينا ان نفعل اي شيء .

اظن ان المسؤولية تقع على الجميع وخصوصا الشعب , لكننا نحن في عصر تناسينا معه دور الفرد في صناعة بلده ظانين ان الرئيس هو المسؤول عن كل شيئ …

مع بوتفليقة او ضده ليس مهما

1214903246انقسم البعض بين مؤيد لبوتفليقة ومعارض له وراح الكل يبني نظرته للأمر جاعلا من التأييد او الرفض الغاية القسوى او الهدف الاسمى الذي عليه يتوقف مصير البلد ولكن الامر لا يتعلق ببوتفليقة حينما يكون الموضوع مصلحة البلد , فسواء كان بوتفليقة رئيسا او لويزة حنون او غيرهما فذلك لا يشكل فرقا و امر الرئاسيات لا يعدو ان يكون غطاءا لما يمكن ان يحصل في هذا البلد وجعل امر الرئيس من اولويات الاصلاح امر غير سليم على الاطلاق , فرئيس الدولة وكما نعلم نحن الجزائريون لن يستطيع ان يفعل شيئا في الاوقات الراهنة حتى ولو كان المهدي المنتظر نفسه رئيسا , فالواقع السياسي في ازمة خانقة وهو مبني طبقيا ما يجعل من محاولة الرئيس الاصلاح تفشل عند اول طبقة الا وهي طبقة ( . . . )  ويكفيك فقط ان ترى حالة الوزارات عندنا حتى تتاكد من انه لا بوتفليق ولا آخر قادر على ان يصنع معجزة , لا فزمن المعجزات ولى واذ نحن لم نستطع تدبر امورنا بانفسنا فالف رحمة علينا .

يصبح الامر خطيرا حينما يتعلق بمصلحة البلد , مصلحة البلد ليست رهانات سياسية ولا اوراق انتخابية وكل من يسعى لجعلها كذلك نستطيع اعتباره خارج دائرة الوطنين الابناء الشرعيين للتراب الجزائري , والمبادئ السياسية التي ينادي بها سياسيونا بعيدة تمام البعد عن واقعنا السياسي لا اقول ذلك لانتقد فحالنا والنقد هو ازمة اخرى في سبيل التغيير ولكن اقول ذلك كي نعرف انه اذ لم نحمل نحن الشباب الحق الابناء الشرعيين  للجزائر مشعل التغيير فان الجزائر لن تقوم لها قائمة وهي سائرة في طريق الفناء , بوتفليقة ومن هم في سدة الحكم  سيرحلون يوما ما , افهل نترك الامر اذن لم هم ليسوا احق منا بالاخذ بزمام الامور , لسنا اغبياء كي نتخلى عن مبادئ دولتنا و الاسمى من ذلك مبادئ ديننا حتى ننغمس في اللعبة الدنيئة لمن لا يحملون الدم الجزائري الصافي  . . . ولكننا نكون مجانين اذا ظننا انه في الوقت الحالي و بالسياسة الراهنة والرجال  الزائفين في سدة الحكم يمكنهم ان يصلحوا البلد , لا يا اخواني نحن عظيموا الشان والجزائر اعظم وقد حان الوقت لكي نثبت وجودنا .

الخطوة الاولى نحو المملكة . . .

عرف يوم امس 12/02/2009 اعلان الرجل الاول في الدولة السيد عبد العزيز بوتفليقة ترشحه الفعلي لنيل العهدة الثالثة التي عرف بذكاء كيف يؤسس لاقتناصها وخصوصا بعد الفتور الكبير الموجود في قائمة المترشحين .

هي خطوة اولى اذن اتخذها السيد بوتفليقة من اجل تأسيس مملكته القادمة الموضوعة تحت اسم الجمهورية الجزائرية , ولإن كان تبريره للفعل الذي يسلب الجزائر كرامتها و حريتها بقوله انما اريد ان اكمل مشروع مصالحة الجزائريين مع انفسهم ووطنهم , فان الوضع يختلف تماما في الواقع فان الجزائريين الذين يحاول ان يجعلهم متصالحين يجعل منهم اذلة و مقيدين ومنقادين لسياسة قد لا تتغير ابدا , هكذا اذا اوجد الرئيس فراغا سياسيا رهيبا كي يمرر خطته الذكية , فراغ سياسي من احدى اموره الغياب التام لمنافس حقيقي يدخل لعبة الرئاسيات ومؤثرا ولو بشكل قليل في نفسية التحالف الذي باع نفسه للسلطان , ومؤثرا في الجماهير التي خلفها الزيف السياسي جثة هامدة لا ينتظر منها الكثير .

خطوة اولى مميزة في عهد الجزائر , الجزائر التي طالما افتخرت بسياستها اللادكتاتورية ولطالما افتخرت بشعبها الراديكالي الذي يرفض اي مساومة على حريته , لكن ما رأيناه البارحه ليؤكد بعين اليقين ان زمن الحرية قد ولى وزمن الافتخار ذهب ادراج الرياح .

فهل سنشهد عما قريب مبايعة ولي من عائلة الملك القادم كما نشهدها في بقية الدول العربية وهل نستطيع ان نقول ان الجزائر فنيت من الرجال ؟ . . .  . . اترك لكم الجواب .

احب الرجل لكن قبله الجزائر

btk-exp

بدا الرجل بعمل فعلي كان يعرف جيدا انه بواسطته يستطيع ان يمتلك الاف القلوب لا بل الملابيين منها ذلك ما سيدخله البيوت و الارواح من دون ان يطرق الابواب … استطاع الرجل بعد رميه لمشروع المصالحة الوطنية الذي اوهمنا به ان يوهم الجزائريين بانه ابو المواقف الصعبة و خليفة الرجل بومدين والا كيف كان باستطاعته ان ينزل الالاف من المعتنقين للدماء و ممقتي  السلطة من الجبل . . .  لا ما كان باستطاعته ذلك لولا ان حيكت خيوط و سياسات كانت من قبل واقفة ضد كل من يرغب في ان يؤسس لهدنة في البلد و المثال و اضح الم يكن الرئيس اليمين زروال اول من تكبد خسائر محاولته وأد الفتنة في البلد؟ .

ما كان قدوم الرجل الا على حسابات وما كانت مصالحته المزعومة الا على حسابات كذلك و الا كيف نفسر توبة اناس كانوا يحرقون و يقتلون و يدمرون و يفجرون بكل همجية ووحشية ومن دون اي سائل عما يفعلون اللهم الا الشعب الذي كان الزاوية المنسية في كل الامور و المتلطخ الوحيد بافعال القذرين .

بقاءه لحد الان في السلطة لا مبرر له سوى انه كان من قبل مخططا للوصول الى هذه الدرجة من التحكم ناهجا نهج حكام العرب الاخرين فبن علي عنا غير بعيد و لا حسني مبارك … فما السبب , ايكون حب السلطة و تقلد الحكم شهيا الى درجة ينسى الشخص تاريخه العتيق ومواقفه النبيلة ومبادئ الدولة التي كان يوما من الايام يضحي من اجلها  . . .

لن اعاتب الملايين من الجزائريين ان هم احبوه انا كذلك احبه و من لا يحب شخصا اخرج الجزائر من برك الدماء ون كنا نعلم ان وراء المصالحة ما يثير الريبة ويدمي الحقيقة و لكن لا ننكر انه كان سببا والدنيا اسباب ولكن قد يبلغ الحب بالبلاد ما ينسينا حب العباد فهاذي الجزائر حتى في ظل ثورتها لم تعتمد على رجل واحد فكيف تعتمد عليه وهي مستقلة . . . اذن  فليدعوا عنهم تقمص ادوار الملوك الرعية وليظهر كل على حقيقته لاننا بلغنا ما بلغنا من الضيق وان الامور لم تعد تجري مجرى الحمد فليكن اذن الاعتبار باكتوبر 88 .