احيانا حينما ادقق في ما يجري في الجزائر من امور سياسية ولخبطات اقتصادية و قضايا اجتماعية لايسعني سوى القول ” كان الله في عون بوتفليقة ” , فمن تفجيرات القاعدة الجبانة الى الاحتجاجات المتوالية في ربوع الجزائر الى الفتنة في بريان الى المجاعة الى البطالة الى الاجرام و الافات الاجتماعية ناهيك عن ما يحيط بالجزائر من اخطار خارجية ووو …الخ . بصراحة ان مع تلك الامور كلها قد يفقد الشخص عقله ويصاب بالجنون , حتى حينما يطالع الواحد منا الجريدة يحس بآلام في راسه من هول ما يقرا , فما بالنا برئيس دولة تقع على عاتقه كل تلك الامور , انه حقا امر في غاية الصعوبة وصدق من قال ان المسؤولية تكليف لا تشريف . وفوق كل هذا وذاك نتكلم نحن عن الامر بمنتهى السذاجة و اللامنطق حينما نتهم الرئيس بانه السبب في ما آلت اليه البلاد من فساد و هجرة و جوع … الخ , ولا نحاول ولو لمرة واحدة ان ننظر الى الامور من نظرة عاقل يسعى لدرء الفساد , لماذا لا ناخذ نحن زمام المبادرة وناكد على وجودنا بان نقف مع الرئيس ففي الاخير هو كذلك وليس بايدينا ان نفعل اي شيء .
اظن ان المسؤولية تقع على الجميع وخصوصا الشعب , لكننا نحن في عصر تناسينا معه دور الفرد في صناعة بلده ظانين ان الرئيس هو المسؤول عن كل شيئ …