دخول “كلوب دو بان” ليس كالخروج منه

 

” يحصي عونو هاذاك المقري نتاع حماس”، فالرجل الثاني في تنظيم الشيخ نحناح و الذي  اوجد غصة في عنق المنادين ببقاء حمس في الحكومة، لم يداوم الدخول لنادي الصنوبر حتى ينتشي مثل رئيسه في الحركة أبو جرة سلطاني أو وزراء الحركة مثل عمر غول أو بن بادة و الذين غرقوا حتى التخمة في شهوات السلطة حتى بدا لهم الانسحاب منها كالعودة للجحيم.

عمر غول وزير الأشغال العمومية و محبوب الرئيس و الذي ارتبط اسمه باسم مشروع القرن الطريق السيار شرق غرب، يوجد في  مفترق طرق بين البقاء في حمس و بالتالي دخول المعارضة التي اقرها مجلس شورى الحركة، او الانسحاب منها و البقاء في السلطة بصفته وزيرا او ربما حتى وزيرا أول و هو ما يتداول حاليا.

عمر غول و الذي يرجع إليه الفضل في الحفاظ على مكانة الحركة في التشريعيات الأخيرة بحصول قائمته في العاصمة على مجموع 13 مقعدا تمثل ثلث ما حصدته الحركة في هذه الانتخابات، أشهر ببعض البطاقات الحمراء في وجه حركته وذلك حينما صرح مؤخرا بأنه رجل دولة يسعى لخدمة الجزائر موجها رسالة واضحة إلى القائلين بمعارضة السلطة الحاكمة, انه لن ينسحب منها زيادة على مخالفته لما بدر من نواب التكتل الأخضر الذي تشكل حمس احد أهم أضلاعه في خرجتهم الأخيرة في البرلمان حينما انسحبوا من الجلسة الافتتاحية منددين بالتزوير الذي حصل في الانتخابات.

غول و إن كان في موقف لا يحسد عليه كما وصفه بذلك صديقه في الحركة وزير التجارة بن بادة إلا انه مريح بالنسبة له خصوصا وانه دوما ما قاد جناح البقاء في السلطة في حركة الراحل محفوظ نحناح، زيادة على كون بقائه فيها ضرورة ملحة بالنسبة له و هو الذي لا يريد تخييب آمال الآلاف ممن انتخبوه في العاصمة. ولكن السؤال المطروح بعد كل هذا و ذاك، إن بقي غول في السلطة مع انسحاب حمس منها. هل بقاءه راجع لكونه حقا رجل دولة كما وصف نفسه وهو في هذه الحالة يخون الحركة التي أوصلته إلى هذا المنصب؟. أم انه ليس بإمكانه الانسحاب من السلطة بعد أن تغلغل داخلها و هنا مصيره ليس بيده و بالتالي فهو مجرد رقم في دفتر الحسابات يمكن أن يضخم كما يمكن أن يمحى؟.

صورة