ps: هذه التدوينة كتبت أياما قبل العام الجديد
في 2014 سأكون كما كنت في 2013، وكما كنت في باقي السنوات الماضية، لن أتغير، لن أضع لائحة بمشاريع جديدة، ولا مراهنات على كوني سأتحسن إلى الأفضل، الأفضل الذي لا أعرف له شكلا معينا يوجب علي أن أتخذه في تصوري لبناءه. ربما سأستيقظ متأخرا كعادتي في العام الجديد ، أتجه إلى المقهى في طرف الشارع، أجلس قبالة الطريق السريع، أشاهد مناظر الغادين والقادمين وهم يتكومون للحاق بالبيس، أشتم بنغص رائحة دخان السجائز الذي يملأ الجو حولي، وأتكأ على كرسي خشبي مدقق المفاصل، وأدعو الله في سري أن يأتي اليوم الذي تستطيع فيه باعوضة سليمان أن تهدهده كليا من أجل أن يأتو بكرسي جديد.
كالعادة ساتصل بغفور، وأطلب منه أن يلاقيني في وسط العاصمة، سنغدو معا للجريدة، أدخل صباحا متشائما كاللعادة، أضع قهوتي قبالتي وأنظر بشزر إلى الساعة التي تمر بسرعة، سألعن في سري مرة أخرى صوت الفاكس الذي لا أطيق سماعه وهو يرن مستقبلا بيانات جديدة، وسألعن كل خبر جديد سيصل حارما إياي لذة الاستمتاع باللحظة المتباطئة.
ناو مور دريمز، لا أحلام جديدة….
ps: هذه التدوينة كتبت بعد أيام من 2014
الحقيقة أنني نهضت باكرا على غير المعتاد بتاتا، بل باكرا جدا مقارنة مع باقي الأيام، قبل الفجر بقليل.. لم أتجه إلى المقهى، بل حصلت على قهوتي من ماكينة قهوة وهي أول مرة أفعل فيها ذلك في حياتي كلها، غفور لم يكن معي هذه المرة، أكيد أنه كان يغط في نوم أعمق من العميق حين نهضت. لم أركب البيس، بل ركبت سيارة خصصت لنقلي لمكان عملي. عملي الذي لم يعد بالجريدة تلك التي فارقتها قبل يومين من العام الجديد بعد عشر أشهر بالتمام والكمال من العمل بها. عملي الجديدة كان في قناة تلفزيونية وسيكون علي كل يوم أن أنهض باكرا قبل الساعة السادسة حتى أبدأ العمل..
العام الجديد جاء بمتغيرات كثيرة في حياتي، لم أتوقع أنه بعد كل ذلك الهدوء الذي عرفته في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر سيتحول فجأة هكذا إلى حركية كبيرة.. أحمد الله أنها حركية إيجابية.. كما أتمنى أن تتواصل هكذا لبقية العام أو تزداد..