تطلع علينا الجرائد كل يوم باخبار عن الاختلاسات الكارثية التي تحدث بالملايير وعن البحبوحة المالية التي تخصص للمشاريع و التي تقدر هي الاخرى بالملايير وكاحد الشباب الجزائري المزلوط ( المعدم) الحيطيست ( البطال) فاني ارسم علامة اكس حمراء على مستقبل البلد ولن يحدث ابدا ان يقنعني اي مسؤول كان حتى ولو كان ملاكا بالثقة في الدولة . كيف يحدث ذلك وانا ارى بامي عيني الملايير من الاموال التي لو صرفت في مكانها الصحيح فانها ستحقق مستقبل مئات الالاف من امثالي من الشباب المزلوط , اراها تبذر في الهواء و تسرف على الخونة و السراق واسمع بعد كل ذلك بام اذني السيد الرئيس يردد دوما : سنحسن الحياة المعيشية للشباب وسنقضي على البطالة و سنوفر الكرامة للمواطن و الى غير ذلك من البلبلات الغير متوافقة بتاتا مع ما يحدث في الواقع.
ثم نقرأ في الجرائد ان مئات الشباب اصحاب الشهادات يغزون البحار من اجل الوصول الى الضفة الاخرى من المتوسط فتطلع علينا السيدة السلطة بقرار تجرم فيه هؤلاء المساكين الذين لم يجدوا في بلد ممتلكات خزينته تفوق 150 مليار دولار ما يسترون به انفسهم من مغبة العيش تحت ظل حكم فاسد و القناطير المقنطرة من امواله توزع بلا حساب يوميا على الباترونات الكبار و على السراق و الخونة , اما اولئك المساكين الذين لم يجدوا لقمة حلال يسدون بها شر الدنيا يجرمون … اي مفارقة عجيبة تحدث … الا والله فالسلام على البلد .