لا غرابة في ان لايحسن الواحد منا لباقة الحديث و حسن الاجابة , ولكن ان يكون المجيب وزيرا ممثلالقطاع من قطاعات دولة مستقلة فان الامر يتعدى الغرابة حقا .
وزير الفلاحة الجزائري رشيد بن عيسى أطل امسية السبت من منبر حصة المنتدى على اليتيمة التي كانت تنشطها الصحفية صورية بوعمامة قبل ان يخلفها منشط لا اعرف له اسما ولا شكلا و لا تنشيطا , الوزير بن عيسى تحدث عن قطاعه الخاص الذي على ما يبدو لا يشاركه فيه احد وكأن قطاع الفلاحة منفصل تماما عن الفلاحة فقد اتخذ بن عيسى الحديث عن هذا القطاع بشكل من التعقيد ولان كنت اوافقه في تعقيد هذا القطاع الا ان بن عيسى ما عفد الامور الى ليرمي بمسؤوليته على خط التماس . وعلى اسئلة الصحافيين اجاب بن عيسى بردود غير منطقية ساخرة في معظم الاحيان مستعملا كلمات بالدارجة لايفهمها الا هو … فاجاب احدى الصحفيات لما ذكرت في سؤالها البطاطا قائلا : ” نتي من الناس هاذوك لي كل مانحبوا نديروا حاجة يقولونا قعدوا لتحت ” افبالله عليكم هذه اجابة يرد بها وزير على صحفي لو لم نكن في دولة مقلوبة راسا على عقب ؟!! . كما علق على سؤال احدهم قائلا : ” انتوما حصلتوا غير في البطاطا ” فيا سيدي الوزير اذا لم تكن تهتم بالبطاطا فانها للشعب قوت يومه . وعن احدى الاسئلة التي وجهت اليه بخصوص التنمية الفلاحية قال بن عيسى , ان التنمية الفلاحية تحتاج لموارد وتحتاج وعتاد متطور توفره وزارة المالية , كما تحتاج لعملية استثمار تسهر عليها الدولة بالاضافة الى الموارد المائية الكائنة على عاتق وزارة الموارد المائية , وقطاع من اليد العاملة وووو …. وكان بوزارة الفلاحة تحتاج لدولة في غاية التطور حتى تحقق هي الاخرى تطورها وعن كل هذه الشروط التي وضعها بن عيسى نتساءل ما الجدوى اذن من وجود وزارة تسمى وزارة الفلاحة ؟ .
بعدما شاهدت حصة المنتدى لوزير من وزراء بلدي , استغنيت تماما عن فكرة التطور و تحقيق الاكتفاء الذاتي وامثال هؤلاء الذين يقبعون على كراسي السلطة . الوزير وما ادراك ما الوزير في بلدي اصبح يحتاج لاخذ دروس في حسن الحديث و الاجابة وتعلم المنطق !!! .
خَرْبشة 