فريسة انيك كوجان

الصجفية الفرنسية انيك كوجان التي اثارت ضجة بكتابها فرائس القذافي و الذي تحكي فيه عن النزوات الجنسية للزعيم الراحل كان بامكانها ان تؤلف كتابا اكثر اثارة عن احد الزعماء العرب الذين مازالو في سدة الحكم و خصوصا اولئك الموالون لسياسة فرنسا تجاه ما يحدث في المنطقة. فلماذا القذافي بالضبط؟؟ اكيد ان الامر لا يتعلق بانسانية صحفية لوموند في كشف المستور او في مهنتها كصحفية في تتبع الحقيقة. بقدر ما هي سياسة دولة باكملها تجاه هدف مرسوم… لماذا كان الصحفيون الفرنسيون يتسابقون لالتقاط صور للقذافي و اجراء المقابلات معه عندما كان حاكما لليبيا وكأنهم كانوا يؤمنون حقا انه ملك ملوك افريقيا؟ لماذا لم تتجرأ صحفية لوموند آنذاك و تتحفنا بما كان يجري في قصر العزيزية؟.

ليس دفاعا عن القذافي الذي بالطبع لا يستحق من أحد أن يدافع عن أفعاله و التي من بينها تلك التي اقترفها في حق النساء اللواتي كن يستخدمن لاشباع غريزته الجنسية حسب أنيك. و لكن من نظرة فوقية و من خلال بعض الملاحظات سنكتشف أن  خلفيات الكتاب سياسية يحق لنا معها أن نضع بعض النقاط فقط لكي لا ننخدع بما نراه حسن نية من الفرنسيين.

صورة