مفاجأة سارة شهدها الإعلام الجزائري ليلة امس باطلاق القناة الرابعة الناطقة بالامازيغية والخامسة للقران الكريم , حدث هام ليس لان التلفزيون تمكن اخيرا من اطلاق قناة او قناتين في وقت واحد ولكن لان نوعية القناتين لم تعودنا عليهما اليتيمة , فالقناة الرابعة الناطقة بالامازيغية تبرز كوسيلة اعلامية فريدة تعالج القضايا باللهجة الامازيغية لتزيح الستار عن التاريخ الامازيغي الكبير والذي سيعزز من خلال هذه النافذة الاعلامية المهمة , اما القناة الخامسة للقران الكريم فتعد هي الاخرى منطلق لرؤية اعلامية دينية تقدم باذن الله المسار الواضح للمذهب المالكي مذهب الدولة ولعلها تكون ملاذا امنا لاولئك الغاوي بهم والذين يتبعوون افكار تؤدي بهم في الاخير الى الانحراف الحقيقي , ورغم ان القناتين في بداية المسار وتعترضهما الكثير من الصعوبات في الانطلاقة الحقيقية , الا اننا لاننكر انها تجربة اعلامية فريدة , فهل يا ترى بدا ستار اليتم يزول عن اليتيمة ؟
Tag Archives: اليتييمة
اسهال اليتيمة …
من شدة الزيف الإعلامي الذي تمارسه اليتيمة على مشاهديها اليتامى بات من المؤكد أن يكون رئيس الدولة هو مديرها و المسير المباشر لها الذي يعين مستذأبيها و مستنزفيها … و لعل الرئيس يريد أن يحضى بشعبية فوق الشعب تلك التي تفرشها له اليتيمة منذ توليه العارضة السياسية للجزائر حتى صرنا نسمع بالرئيس و منجزاته كأننا نعيش في زمن عمر بن عبد العزيز لا في زمن بوتفليقة عبد العزيز.
وهاهي الرئاسيات على الأبواب و المترشحبن على أهبة الإستعداد لخوض غمار المنافسة الشبه مستحيلة أمام معشوق التلفزيون بلا منازع السيد بوتفليقة … و إن كان بلا أدنى شك سيكون هو الفائز أمام أرانب تكاد لا ترقى لأكل الجزر إلا أنه ليس من المنصف أبدا أن نتجاهل هؤلاء (عفوا) أقصد تتجاهلهم اليتيمة حتى في نقل أرائهم و خرجاتهم للشعب الخارج عن كل ما يجعل منه شعبا و ذلك طبعا ليس دفاعا عنهم و حاشا أن يكون الدفاع لأجل عيون هؤلاء، و إنما هي الديموقراطية التي يشرع الكل و لا يعمل بها أحد هي التي توجب أن يكون هناك تعدد و إنصاف في نقل و بث الحملات الإنتخابية لمختلف مرشحي الرئاسيات.
و لإن صرت شبه مقتنع بأن هؤلاء المرشحين سيقفون عند عتبة قصر المرادية من دون حتى أن يشموا أزهار حديقته , إلا أنه ليس من المفروض أن يطغى الزيف الإعلامي على عقل المشاهد البسيط الذي يرتكن في إحدى زوايا منزله مصدقا ما قد تقوله فريدة بلقاسم من نشرة الثامنة.
تنسى اليتيمة أو تتناسى أن بوتفليقة مرشح كغيره من المرشحين, وتنقله من الآن في صورة الرئيس الذي فاز بالعهدة الثالثة من عهداته الرئاسية، مزكية له المرور نحو خمس سنين أخرى , الله أعلم كيف ستمر بعد أن زكت له تعديل الدستور للترشح للعهدة الثالثة و الرابعة وربما و العاشرة إن أطال الله الأعمار و هي بيده وحده سبحانه…
الحمد لله أن جعل في أرض الجزائر صحونا لاقطة و إلا كنا كمن ينتخب من بيته أمام التلفزيون … فمن ذا الذي يؤمن أن الجزائر تمشي في مسيرة النمو؟. الحق الحق أنها أسيرة النمو بيتيمتها التي ربطوها أعواما بحبيب شوقي الذي ما إن طلقوها منه حتى ظننا أنها لن تشتاق لتسييره الأعوج ولكن صدق المثل الشعبي الذي يقول ( العود لعوج يبقى ظله أعوج ) . . . فمتى إذن نتخلص من اعوجاجنا ؟