لم اجد شيئا يستحق الاشادة به في المهرجان الثقافي الافريقي التي تحتضنه الجزائر ابتداءا من 5 جويلية وحتى 20 من النفس الشهر , وخوفا من ان اظلم هذا الحفل الكبير الذي من المفروض ان يكون حفل بلد لا حفل قاعات قررت الا استرسل في الاتهام لوزارة التومي ومن هم على شاكلتها ومن يقفون وراء ما يسمى بقطاع الثقافة , ولئن كنت اعرف جيدا ان الامر مفروغ منه من الان , اي انه سيكون لا محالة كحال جزائرنا يوم كانت عاصمة للثقافة العربية عام 2007 حينما امتد ذلك الحدث عاما كاملا عجزت خلاله ان ارى اي تغيير ثقافي حدث على الرغم كما سبق القول من امتداد الحدث لسنة فما بالك بهذا المهرجان الذي لن يتعدى البضعة ايام ؟.
يقول مفكر العصر مالك بن نبي رحمه الله في كتابه من اجل التغيير:
” لم تكن تملك المانيا سنة 1945 الالات و لا الماركات و لا الدولارات و لا حتى السيادة القومية , لم تكن تملك سوى راس مال واحد لا يمكن تدميره ….. ذلك ان من اعاد بناء المانيا بعد سنة 1945 ليس العالم و لا التقني , فضلا على ان معظم التقنيين مثل فون براون كان قد استولى عليهم الامريكيون و السوفيات وعدوهم غنائم حرب . ان من اعاد بناء المانيا هو الروح الامانية , روح الراعي و الفلاح و العامل و الحمال و الموظف و الصيدلي و الطبيب و الفنان و الاستاذ .
وبكلمة واحدة , ان الثقافة الالمانية دون التباس , ودون تضييق اجتماعي او فكري لمعناها هي التي اعادت بناء بلد غوته وبسمارك”.
اظن على مسائيل قطاع الثقافة ان يعووا جيدا انه لا جدوى من كل المهرجانات و الملتقيات و الندوان والحفلات على الرغم من اهميتها الكبيرة , لا جدوى منها قبل ان نحدد المفهوم الحقيقي للثقافة التي نسعى لا ن نرقى بها وان نوجد لها الاساس الذي منه تنموا وتكبر وتصبح مزية للعطاء , هناك وهناك فقط تصبح لكل هذه المهرجانات دورها الحقيقي و الفعال في تثقيف الناس ودفع نهضة الشعوب ولنا في اثار مفكر العصر خير دليل .