من خصال رجال السياسة عندنا انهم يكرهون المغرب الاقصى , لا بل انهم يمقتونه , وذلك ليس طبعا فيهم فما من احد خلق وقلبه مفعم بالكراهية ولكنها السياسة طبعا تلك التي تدفعهم دفعا الى المطالبة باستقلال الصحراء الغربية لا لشيء الا لان اصحاب القرار يهوون الانتقام من الحسن الثاني , الحسن الثاني ؟ , نعم الرجل قد مات وشبع موتا و ( زكارة فيه) فان الانتقام يلاحقه الى قبره .
اذا استثنينا الشعب من حسابات السياسة فان الجزائر و المغرب اعداء لبعض الى درجة تخوف كلاهما من هجوم احدهما على الاخر, طبعا هذا التخوف لم ياتي من فراغ وانما حدث نتيجة اسباب لعل ابرزها قيام الملك الحسن الثاني بمحاولة ( استعمار للجزائر) العام 63 وهي الواقعة المسماة ” حرب الرمال” , مع الاخذ و العطاء نشب بين البلدين حرب باردة لا زالت مستمرة الى اليوم , وكما كان حقد الملك الراحل على الجزائر بعد ان اخذ طريحة على الحدود فان اسياد بلدي لم يتوانوا في الباس الحقد كل من يقول انا جزائري ويستعملون في ذلك سلاحا مجديا الى حد ما , انه قضية الصحراء الغربية فحينما يريد السي المسؤول ان يهاجم المغرب مثلا ليس عليه سوى ذكر حقوق الصحراويين في الاستقلال و السلام ومن جهة اخرى يسترسل في اتهام النظام x بانه نظام فاشي يستخدم كل الاساليب الوحشية في اغتصاب ارض حرة …
وبمناى عن الحقد المتنامي بين مسؤولي البلدين يجد الشعب نفسه بين حقدين , انا مثلا اشفق على اصدقائي الصحراويين الذين شاركوني مقاعد الدراسة فأرى ( المغرب) على انه بلد كل اهله يمارسون عملا اسمه الظلم , الى جانب اخر اغير نظرتي كلما اتجهت الى مغنية( منطقة حدودية مع المغرب) حينما التقي بصديقي سعيد المغربي و موحا وارى شبكات المهربين تبزنس من اجل لقمة العيش , عندها يختلط الحابل بالنابل …
المشكلة ليست مشكلتنا نحن جيل اليوم , للصحراويين الحق في الحصول على حريتهم كما للمغرب الحق في الحفاظ على ارضه وتلك مشكلة وان كانت تصيبنا الا اننا منها براء فصناع التاريخ هم من حملونا ذنوبها , ان من يولد فينا الكراهية هم اولئك الذين تجمعهم حسابات مع الحسن الثاني والذين يدفنون حقدا عميقا في قلوبهم …. انا اقول لهم , لن اكره المغرب, ان قلبي لا يحتمل ان يحقد على احد لذلك موتوا بغيضكم !!!