عن “البوبز” و سطيف

كلمني صديق لي في الهاتف مباركا لي حصول مدونة قرأت لك على المرتبة الثالثة ضمن افضل المدونات العربية في مسابقة البوبز التي تقيمها مؤسسة دويتشة فيلة الالمانية، و اعقب مباركته بسؤالي عن كم تقاضيت من مال جراء الجائزة. فاخبرته اني “لم اتقاضى شيئا”.. ليقول بكل تحسر “تبا.. طلعت سطيف احسن من البوبز”.

تساءلت بيني و بين نفسي ان كانت مسابقة المدونات الثقافية الجزائرية  التي اقيمت العام الماضي و اطرتها لجنة الحفلات لمدينة سطيف افضل من “البوبز” بشهرتها العالمية التي لم نجن منها حسب صديقي “ولا سنتيم واحد”؟. و اعقبت ذلك ب “تبا” أخرى على غراره.

عن الويب الجزائري و شيء من المزاح

موضوع خاص بيوم التدوين الجزائري

الويب في الجزائر

في إطار الحديث عن الويب، أنتظر منذ وقت ليس بالقصير أن ينتعش ذلك الزر في أسفل الشاشة بالتدفق.. من الصعب أن أنشر  شيئا اليوم، قلت.. لا يبدو الأمر محبطا فقد تعودت عليه و كذلك فعل الكمبيوتر، مجرد خيبة صغيرة أطلت برأسها ثم سرعان ما يتواصل الأمل بمضض، الأمل الذي يبدو بعيدا نوعا ما مع اختراق الطيران الفرنسي لأجوائنا.

كنت سأكتب عن الحكومة الإلكترونية، هل تصدقون؟ فعلا أمر يبعث على الضحك كما يبعث موضوع الويب الجزائري على  القهقهة. من أي جانب يمكن أن أعالج الموضوع.. لقد كتبت سابقا تدوينة صادف أن جاءت تحت عنوان الموضوع الذي اختير للحديث عنه “الويب الجزائري”. بإمكانكم أن تقرءوه لتعرفوا مدى يأسي من الموضوع بأكمله. إن عجزتم عن ذلك، هاهو اقتباس من هناك.

هل شاهدتم فيلم “ليلة في المتحف أو Night at the Museum؟، هناك لقطة في الفيلم يكون فيها مجموعة من البشر البدائيين مجتمعين مع بعضهم البعض وفجأة تنتقل إليهم شرارة من النار فيلتفون حولها متعجبين منها، يحاولون اكتشافها فعندما تحرق أحدهم وهو يحاول لمسها يطيرون بفزع خائفين منها ثم سرعان ما يعودون إليها ينظرون إليها بتعجب محافظين على مسافة بينهم و بينها. هكذا هو الويب في الجزائر بالنسبة لدولتنا العزيزة التي تشبه ذلك الإنسان البدائي الذي يتطفل على النت فيخاف أن يصعقه وجوده فتراه يهرب منه!.

يا الله، كم حاولت البحث عن مخرج.. عن مبرر يدعوني لعدم الكتابة عن أي شيء يخص الويب في الجزائر. حالة من ندم صُغير لحفتني لأني لم أشارك مع البقية في صياغة موضوع لهذه التظاهرة، على الأقل لو فعلت لكنت حاربت من أجل أن لا يتم اختيار هذا الموضوع. يعني بربكم ما عساي أقول؟، أعرف أن هناك الكثير من المواقع التي تستحق أن يتطرق إليها الواحد منا عند حديثه عن الويب في الجزائر، و لكن الأمر العويص أنني أنظر دوما للأمر من بقعة أعلى حيث لا ينبغي أن يظهر دور لأحدهم كما ينبغي أن يظهر دور الحكومة / النظام/السلطة/الدولة، أو سمها ما شئت. المهم أنها التي تفرض القانون الذي يصيغ هذا العالم، و أعني بذلك العالم الواسع حقا. قبل مدة ليست بالطويلة، عندما قمنا بتأسيس الموقع الإخباري “بزاف” حاولت البحث عن معلومات لاعتماد الموقع، لم أكن عندها املك معلومات حول قوانين الصحافة الالكترونية في الجزائر، لكن اليوم حين أتذكر الأمر، أتذكر ذلك الأمل الذي بنيته بان نملك جريدة الكترونية معتمدة، و ربما نحصل على حصانة قانونية و غيرها الكثير من الأمور، اضحك ضحكا داخليا مشوبا بحسرة، يا لها من حسرة لو تدركون!!. طلع الأمر كله لخبطة، القانون العضوي للإعلام و الذي صادق عليه البرلمان العام الفائت يكاد يخلو من أي إشارة للصحافة الالكترونية… فقر هو ما يمكن أن يقال. فقر.

رغم ذلك نكافح من اجل الكتابة، الكتابة يا بني حفظ للتاريخ من الضياع، الكتابة تأكد وجودنا و تبررنا.. الكتابة.

عن رواية لم تصدر بعد.

بخصوص الحكومة الالكترونية، حاولت أن اكتب موضوع مقارنة بين الحكومة الالكترونية في دبي، و الحكومة الالكترونية في الجزائر ( الغير موجودة طبعا)، و لكن لله ما أعطى و لله ما اخذ.. فكرت فيكم قبلا، صدقوني، لا أريدكم أن تكملوا يومكم و انتم بلا وجه صاف. لن أزحزح وجوهكم عن صورتها التي يجب أن تكون عليها، مبتسمة… لا يدري الواحد متى يموت!.

في الأخير، الفرج قريب، نعم إنه قريب.. هذا في حالة إذا هجرتم من الوطن.

لاتنسوا الإطلاع على بقية المواضيع حول الويب الجزائري، هناك الكثير من الأشياء الجميلة التي كتبها مدونون آخرون، ربما “تطلعلكم المورال”، من هنا.

الويب الجزائري و تستمر الحكاية، قاسم.

الولايات الجزائرية الإنترنتية، عبدنورمال.

الويب الجزائري (تراجيديا تكنولوجية )

الويب في الجزائر، فيل في خم دجاج

رئيس أحد الأحزاب السياسية في الجزائرية لا يعترف بالويب و يقول مفتخرا (و لا أعرف حقا سبب الإفتخار) أن مناضلي حزبه يناضلون في الواقع… هذا تصريح لسياسي جزائري من الممكن أن يصبح رئيسا للجمهورية… طيب، أنا أطرح سؤال، هو إيش المعيار الذي يحدد به هذا السياسي إعترافه من عدمه بالويب؟. يعني ما كنت أتخيل أبدا أنو حقا هناك زايلة عبقري لهذا الحد يمارس السياسة. و الشيء الثاني إذا كان هذا السياسي يرى أن الويب مش هو الواقع، فما هو إذن.. هل الويب من المريخ يعني؟.

قال لي أحد الأساتذة المختصين في ميدان الإعلام أنه استفسر وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال السيد موسى بن حمادي عن الأنترنت و الجيل الثالث من الهواتف النقالة بالجزائر فأجابه الاخير: و الله انا خاطيني، هاذو صوالح نتاع دولة. هكذا قال لي الأستاذ بعظمة لسانه حين التقيته في أحد اللقاءات الخاصة بالإعلام الجديد. يعني بربكم فهموني، هو إذ لم يكن الوزير هو نفسه الدولة، فمن يكون؟ و من تكون الدولة؟ وإذا كان الوزير خاطيه كما يقول، فمن هو اللي مشي خاطيه؟.

هل شاهدتم فيلم “ليلة في المتحف أو Night at the Museum؟، هناك لقطة في الفيلم يكون فيها مجموعة من البشر البدائيين مجتمعين مع بعضهم البعض وفجأة تنتقل اليهم شرارة من النار فيلتفون حولها متعجبين منها، يحاولون اكتشافها فعندما تحرق أحدهم وهو يحاول لمسها يطيرون بفزع خائفين منها ثم سرعان ما يعودون إليها ينظرون إليها بتعجب محافظين على مسافة بينهم و بينها. هكذا هو الويب في الجزائر بالنسبة لدولتنا العزيزة التي تشبه ذلك الإنسان البدائي الذي يتطفل على النت فيخاف أن يصعقه وجوده فتراه يهرب منه!.

عندما يصل البعض من البشر في البعض من الدول “دول حقيقية” أن يتصلوا بالنت بسرعة 30 و 40 ميغابت، لازلنا نحن في إحدى الدول المجهرية الوجود في العالم الإفتراضي نتصل بسرعة 1 ميغابت في أحسن الظروف و الأحوال. و يعتبر القائمون على قطاع الإتصال لدينا أن هذا إنجازا..!!. هل يستحمروننا يعني أم ماذا؟.

المصيبة التي تجعل من خلايا جسدك تتفتق تفتقا مقززا هو أن الشركة المسؤولة عن قطاع الإنترنت، هي شركة عمومية، يعني هي ملك للدولة، يعني أن الدولة هي المتسببة في تعاسة النت في الجزائر، يعني من جهة أخرى أن هذه الدولة تستطيع لو هي أرادت أن ترتقي بهذا القطاع و تعطيه الإعتبار الذي يستحقه، فيعطيها هو بدوره  مكانة ضمن دول القرن الحادي و العشرين الذي مازلنا نتأخر عنه بسنوات و هي الدولة الفتية التي تسعى أن تبني لها مكانا ما في الخارطة الدولية. هو يعني أليس الويب هو الذي إكتشف لنا الإكتشاف العظيم بأن طول الساحل الجزائري يتجاوز الألف و الخمسامائة كيلومتر و ليس الألف و المائتي كيلومتر كما كنا نعتقد لسنوات طوال.. يعني ممكن جدا يكشف لنا الويب أن حدود الجزائر يمكن أن تبلغ السنغال أو المحيط الأطلسي!!.

الحديث عن “اتصالات الجزائر” أو “انقطاعات الجزائر” في رواية أخرى حديث مستفز رغم أن هذا الموضوع كله مستفز و صاحبكم كتبه و هو حالة استفزازية قصوى. لكن ما عسانا نفعل سوى التضرع بالدعاء الى المولى لعله يأتينا بمسؤولين يقدرون قيمة العصر الرقمي بدل العيش في كهوف الماضي السحيق المقيت الذي أتوا منه.. و إلى حين يأتي أولئك المسؤولين لابأس من أن نتعذب قليلا في البقاء ساعات أمام الحاسوب لنشر مواضيع مثل هذه.

متفرقات من الويب

كثيرا ما أصادف مواضيع تهمني على الأنترنت وزيادة على حفظها في المتصفح أحببت أن أشارككم البعض منها لتعم الفائدة.  سيكون لي موضوع دوري في “متفرقات من الويب” كلما وجدت ما يستحق أن أشارككم إياه. و الآن إليكم بعض هذه المواضيع.