تخطر على بالي أحيانا مجموعة من الأفكار التي تصبح مع الوقت مجرد حبر على ورق أبيض سرعان ما يخفو حماس تحقيقها، قرأت لأحدهم مرة أن أفضل طريقة لتحقيق فكرة ما هو البدء بالعمل عليها، أو بالإمكان مشاركتها مع الآخرين لربما راقت لأحدهم وحققها (فقط إن لم تكن تدر الملايين :p).
2
لمن لم يقرأ منكم كتاب “المملكة من الداخل” للصحفي الأمريكي روبرت ليسي أنصحه بفعل ذلك، يوم اقتنيت هذا الكتاب قبل عام من الآن تساءلت، لم أفعل ذلك؟، إنه كتاب يخص السعوديين وليس أنا، أنا لست سعوديا!. لكن بعدما قرأته شكرت نفسي لأني لم أستمع لها ذلك الوقت واقتنيته.
في هذا الكتاب الذي يتناول ثلاثين عاما من تاريخ السعودية المعاصر (1979-2009)، مع بعض الإشارات أحيانا إلى تاريخ أبكر لنشوء مملكة آل سعود يطلعنا الكاتب على حقائق غريبة عن هذه الدولة وأخرى ملهمة كذلك، بالاضافة الى معرفة بأحداث غيرت الكثير في المنطقة، بل في العالم. سيحصل أن يتعرف القارئ على وقائع ما كانت لتحصل إلا في السعودية نظرا لعدة عوامل أهمها ان بها مكة، المكان الأقدس لدى المسلمين ولطبيعتها السياسية والدينية كذلك.
في الكتاب كذلك حديث عن القاعدة، عن أسامة بن لادن وكيف واتته فكرة تنظيم دولي، لم أعرف إلا من خلال الكتاب أن أصل تسمية “القاعدة” جاء من اسم “قاعدة بيانات مجاهدي الحرب ضد السوفيات،” والتي جمّعها بن لادن ليسهل عليه الاتصال بأصدقائه المجاهدين إن هو احتاجهم مرة أخرى، وقد احتاجهم فعلا بعد ذلك.
كانت لدي فكرة بخصوص التطرق لأبرز الأحداث التي أثارت انتباهي في الكتاب وكتابة تدوينات منفصلة عنها، قد أفعل ذلك لأني سجلت العديد من تلك الأحداث في دفتر خاص وجمعت عنها بعض المعلومات، لا ريب أن كتاب ليسي فتح عيني على أحداث أخرى كثيرة لم يتناولها أو مر عليها من دون التفصيل في حيثياتها وهو ما جعلني أنبش النت نبشا للوصول إليها.
لأكون عمليا فقط ولا أكتفي بالثرثرة هنا، سيكون أول موضوع أتطرقه له في تدوينة قادمة موضوع “حادثة فتيات مكة 2002” وهي حادثة مأساوية حزينة وقعت في مكة سقطت جراءها عديد الأرواح البريئة. ها قد أعطيتكم ما قد تريدون أن تبحثوا عنه، ان لم تفعلوا انتظروا لتقرأوا عن ذلك هنا.
3
Return to paradise أو “العودة للجنة” لم يكن أبدا عودة للجنة، شاهدت هذا الفيلم مؤخراً وقد كان كما لا يتوقع أحد من عنوانه حزينا جدا، هوليود مشهورة بزرع هذا الشعور في عقول مشاهديها، لو كنت أعرف أن ما حصل سيحصل ما كنت شاهدته، وأعني بذلك إعدام “لويس” في آخر الفيلم في سجن بماليزيا.
لا أعرف إن كنت أودّ الكتابة عنه، لكن بإمكانكم أن أخذ فكرة عامة قبل مشاهدته. “شريف” و”طوني” شابين قاما بزيارة صديقهما لويس في ماليزيا، الثلاثة تفسحوا مع بعض وعبثوا قليلا حين واشتروا حشيشا قبل أن يعود الاثنين الى أمريكا ويتركان صديقها الذي كان يهتم بالطبيعة والحيوانات هناك. بعد سنتين حصل أن جاءت محامية الى شريف وطوني تطلب منهما أن يعودا إلى ماليزيا ليسجنا 3 سنوات وينقذا لويس الذي قضى عامين في السجن بسبب الحشيش من الإعدام.
لكم أن تتخيلوا الشد والجذب بين الصديقين والمحامية وبين كل واحد منهما وضميره، في الأخير يعدم لويس “أعلم أني أحرقت أحداث الفيلم”، ليس بسبب عدم ذهاب الصديقين (وقد ذهب شريف)، بل لسبب آخر بدا سخيفا في نظري وهو مقالة كتبتها صحفية أمريكية ازدرت فيه العدالة الماليزية.
هناك مزايدات في الفيلم أكيد، إذا ما نظرنا إليه من غير الزاوية الأمريكية، لكنه لمن يشاهده جد حزين، خصوصا مشهد لويس وهو يسمع حكم إعدامه من قبل القاضي الماليزي.
4
عودة إلى الكتب، بدأت اليوم بقراءة كتاب “في أحضان الكتب” للرائع بلال فضل، قرأت لحد الآن 120 صفحة منه، وقد أنهيه في آخر الليل لأشارككم بعدها ما أعجبني منه.
انتظروووني
Thanks for sharing excellent infomration. Your web site is so cool. I’m impressed by the details that you have on this blog. It reveals how nicely you understand this subject. Bookmarked this website page, will come back for extra articles.