دوبرانوك..
أرسلت لها كمحاولة أخيرة لإثارة انتباهها، و على الرغم من أني تمنيت لها ليلة سعيدة وهي ما تعنيه الدوبرانوك، إلا أن الفتاة في الطرف الآخر خلف الشاشة و التي تظهر في الصور التي نشرتها على حائطها بلون شعرها الأشقر و عينيها الخضراوين و يطولها الذي يبلغ مددا في السماء، لم تقل إلا شيئا واحدا و وحيدا فقط عن نفسها مذ بدأت أبعث لها ما يمليه علي مترجم غوغل من كلمات تلك اللغة الغريبة. لم تقل سوى أنها بولندية.
لم تبد أي اهتمام، لم ترد وليلتك أسعد ربما I szczęśliwa noc و تنطق هكذا اشتيشنيفانوتس. ولا حتى شكرتني على لطفي، الذي يبدو سمجا، لكني تقبلت ذلك.. لم أشعر بأي انزعاج و قررت أن أوقف أنا الآخر إزعاجي كذلك بعدما جربت حظي في أن أرسل إليها أزيد من عشرين رسالة، على الأقل لفترة معينة بعد محاولتي الأخيرة. ذهبت للنوم، أشعرتني دوبرانوك بالنعاس حقا.. لكن السؤال الذي لم يغادر مخيلتي و الذي كان يبعث في أطرافي سعادة غامرة.. لماذا أضافتني كصديق؟.. نمت سعيدا ليلتها على الرغم من أنها لم ترد، نمت و أنا متيقن من أنها ستجيب على سؤالي في الغد.
صباحا حين افتتحت يومي بإطلالتي على الفايسبوك، وجدت أن صديقا واحدا قد نقص. لم أطل البحث إذ اكتشفت أن كل ما كتبته في الأمس و ختمته ب دوبرانوك.. كان قد اختفى !.
..ايها الجميل اشجعك على الخربشة والكتابة،اعترف ان مواضيعك مختلفة لن اقول اكثر من ذلك…
ايها المجهول، شكرا على نصيحتك الجميلة..
خيبة الأمل دائماً موجعة :=)
للاسف