يلبس مئزرا أبيض يصل حد ركبتيه، يجلجل شعره المكشرد. يتجه صوبا نحو الثانوية. لم يعرف في البداية لماذا كانت تحدق فيه بعينين مرعبتين.. أو هكذا تخيل.
في الطاولة الأولى من الصف الأيمن يجلس هو، في الطاولة الأولى من الصف الأيسر تجلس هي.. تنظر إليه، ينظر إليها، ثم تنطبع على شفتيهما نفس الإبتسامة.. ينظرا معا إلى المعلم الذي يحكي عن شخص بخيل اسمه الجاحظ. قبل أن يسأل هل تعرفونه؟، يتحينان فرصة انشغال المعلم بالإجابة لينظرا إلى بعضٍ من جديد و تتحرك دواخلهما بعض الفيروسات المضرة بالقلب، الشياطين معهما في الصف اكتشفوا شيئا مريبا فخطوا على جدار المدرسة، فلان + فلتانة= الحب, هذا قبل أن تقوم الإدارة بطلائه باللون الأسود!.
سمع من إحدى صديقاتها أنها تحبه و كرد فعل أخبر صديقه أنه يحبها، و هكذا اتفق صديقه و صديقتها على أن يحددا موعدا للقائهما.
تحت سارية العلم المبتور نصفه جلسا.. في البداية ظهرت نقاط حمراء على وجنتيهما، لكنها سرعان ما زالت بعد أن تجاوزا مرحلة كيف الحال.بخير.. وأنت.. بخير.. تحدثا عن التربية المدنية و الصحراء الغربية ثم تطور الأمر إلى سب الأساتذة و شتم الإدارة ثم التنمشير في الأصدقاء و هكذا مرت أيام وليال.
اليوم يتذكران.. كان حب مراهقة!.
هههههه ، مميزة و جدا وبارعة هاته الخاطرة 🙂 (y)
جميل أنها أعجبتك 😉
قا دة أنت رائع والله……