يحكى أن صفرا مرة وُلد، وجد الأربعة شرطيا و الستة ممرضا والواحد منظفا و التسعة سيدا و رئيسا، وهو أحط الأرقام، فعانى في حياته المصاعب و قوبل بالشتائم و الإساءات و الإستهزاء. رغم ذلك ابتسم.. و في إحدى الليالي المظلمة وجد صفرا مجموعة من الأرقام تضرب فتاة تحمل الرقم صفر، بغير قصد أحدث ضجة فانهالو عليه ضربا. منذ تلك الليلة الحزينة أصبحت له فتاة.. ومع الأيام تشاركا حلما.. لكن الحلم توقف بمجرد أن زُجَّ بصفرٍ في السّجن، وفي مرة من المرات رمى له أحدهم وردة ذبلانة من نافذة السجن، عرفها، أطل و على الرصيف المقابل وقفت فتاته و قد كبر بطنها. ابتسم ثم غلب على وجهه الحزن و سقطت من عينيه دمعة حينما رأى الأرقام أحاطت بفتاته و غَيبوها عنه، في تلك اللحظة وضعت مولودها الرقم الجديد.. في الحقيقة لم يكن رقما، فكل الأرقام ركعت له و تفاجأ صفرٌ بذلك الركوع!. الوافد الجديد كان أكبر من كل الأرقام.. كان رمز المالانهاية.. حملت صفرا ابنها رفقة الأرقام و غدت للسجن فقد أصبحت و صفرا أبوا من تركع له كل الأرقام.
إن كانت القصة فوق قد أعجبتكم فسيعجبكم أكثر هذا الفيلم القصير الذي يحكيها.
أظن أن الرسالة التي أراد صانعوا الفيلم أن يوصلوها مفهومة، لست مسؤولا عن لونك و شكلك و جنسك و أصلك، تلك الأمور التي لم تكن لك فيها إرادة الإختيار و التي قد يصنفك البعض وفقا لها.
شخصيات الفيلم مصنوعة من القماش و طرح الفكرة عن طريق شخصيات تحمل أرقاما قمة في الإبداع.
هنا فيديو يوضح كيف أتت الفكرة و كيف تم إخراج العمل. و هنا قناة المؤسسة المنتجة للفيلم على يوتوب.