قد أكون مخطأ من وجهة نظر البعض إذا قلت بأنني بت ارتاح من عدم الحديث إلى الناس, حتى اقرب أصدقائي إذا صح تسميتهم أصدقاء اقطع عليهم الطريق بالخوض من أول الأمر في أمور يجهلونها فيصمتون وهكذا أكون قد جنبت تلك الشرايين الموجودة في راسي من ضغط رهيب. كلام الناس.. اضحك على نفسي حينما أراني أقول كلاما لبقا و إلى غير ذلك من الخداع عدا عن تملق أصحاب البذلات السوداء و القرافاتا دون إرادة أو وعي…
اشعر بالتفاهة, التفاهة من كل شيء.. كل شيء. أحيانا يوسوس في راسي شيطان التفاهة, فأكاد أقوم للأستاذ المحاضر وأقول له … انك غبي وطريقتك في إلقاء المحاضرة مملة و انك تجعلني اشعر بالتقيؤ والغثيان, ضاربا عرض الحائط كل ما يمكن أن ينجر عن ذلك من أمور قد لا تكون في صالحي… هل سأفعل ذلك يوما ما؟ اشعر أني سأفعل أكثر إذا استمر هذا الإحساس بالتفاهة و اللاجدوى يسيطر علي. قيل الأصدقاء وحرية المرأة و النداءات السخيفة بالوطن و الحب و فيفا الخضرة و لا اعرف ماذا… قيل قانون السير وصحيفة الشروق التافهة التي بت أراها في كل يد و العجوز زرهوني الذي فرض على النساء نزع و إلى غير ذلك… ببساطة بت عاجزا عن التعامل مع المجتمع, كل يوم يمر أحسني أصبح لا اجتماعي وبدأت تتولد عندي سلوكيات غريبة. ابتسم تلك الابتسامات الخبيثة لكل شخص اعرف انه يتملقني لمصلحة ما وكم هؤلاء كثر, هل أقول أصبحت شجاعا نوعا ما ..لا ولكني لم اعد اكترث لأي شخص يمارس سلطة أو سطوة أو يعلن نفسه وصيا بلا وصية. بما أني طالب في جامعة البؤس و اليأس فالبيروقراطية التي نعيشها مع الإدارة و قسم الأساتذة تكاد تخنقني فلم اعد أعبا بأي قرار يمكن أن يصدر مني تجاه الدراسة… قيل جامعة قيل.
الإشكالية المعقدة للحياة لا تكاد تحرك جزءا مني أو تكاد تقتلعني من نفسي اقتلاعا… رحمتك يا رب.
تحديث: لدي اشياء كثيرة ذات فائدة اود الخوض فيها, افكار والى غير ذلك, لكني اجد نفسي في الاخير اكتب موضوعا عن احساس يطالني… واقتنع به, اظنني بحاجة الى ان افضفض…
هذا ما نعيش سواءا شئنا أم أبينا وما علينا إلا مجاراة الواقع ومحاولة تصليح ما يمكن إصلاحه.. إلى أن تغتل أحلامنا نهائيا في التغيير
الجمعة الماضية صليت صلاة الجمعة ، كان الإمام يسب و يلعن الحكومة العلمانية التي تريد نزع الخمار لاستخراج جواز السفر ..
و هو عضو مهم في أكبر حزب موال للدولة .. هههههههه
ضحكت في المسجد من تفاهته و الله
استغفر الله
لو كان بيدي الامر مثلا… مثلا هه. كنت لاجمع ائمة المساجد كلهم وبدون استثناء والقيهم في البحر هذا اذا لم انكل بهم كما فعل هتلر باليهود…استغفر الله هل اشبه ائمتنا باليهود… نعم ان افعل ذلك, على الاقل اليهود خرجوها طاي طاي, تحدي للمسلمين, وائمتنا … اف دعنا منهم , الافضل الا نصلي في المسجد ابدا.
لم اعد افكر في التغيير و لا في الاصلاح… ان اهنئ فقط, ان ابتعد عن كل هذا الهرج و المرج… هل اطلب الكثير؟.
ههه..أجزم بأن جميع الأساتذه والمحاضرين مملين وبلغوا ما بلغوا من – السخافه –
في حال أن خرجت لأحدهم وأخبرته بهذه الحقيقه ذكرني لأن أفعل كما فعلت
* فضفض وأكثِر
لم اعد استغرب قراءة هكذا نوع من المقالات،خصوصا اذا كان كاتبها شابا جزائريا،الوضع ينذر بانفجار اجتماعي خطير،كل الحقوق مصادرة حتى الكلمة؟؟فماذا تتوقع النتيجة،الجزائر تعيش فوق بركان اسمه الشباب المحقور الذي صار يقدم الموت من اجل الحياة…الى اين نسير؟الله اعلم.
استغفر مولاك وفضفض كما تشاء فكلنا في الهوى سواء
مشكلتك هي مشكلة الجميع مشكلة انسان الحداثة و ما بعد الحداثة اما انا فسبق و اعطيت ملاحظات قاسية للعديد من الاساتذة والاصخاش -الاشخاص- و الائمة و اصحاب البدلات الفاخرة و اصحاب البدلات المهترئة للاعداء و للاصدقاء ليس غيبا ان تشعر بالغبة ابدا بل الغريب ان لا تشعر بها ابدا -من اقوالي المحفوظة ايدني الله – حصل الكثير لكن فزت ايضا ففي نهاية المطاف تفوقت على نفسي اذا اعطيناها ذلك البعد الملحمي ما يستفاد من هذا كله ان التغيير عملية تفجير رهيبة