على ما يبدو أن مشاكل السكن ارتأت أن تجاور بوتفليقة في قصره بالمرادية بالعاصمة بعد أن كانت تبعد عنه مئات الأميال , فهل سترتكب شرطة مكافحة الشغب مجازر بحق الشباب الذي لم يجد مأوى يوم الفاتح من نوفمبر بعد أن هددوا بقطع الطريق على الموكب الرئاسي ؟ .
المشاكل التي يلدها قطاع نور الدين موسى كافية بإحداث بلبلة في الشارع الجزائري تفوق ما حدث في العاصمة بمئات المرات, والشاهد على ذلك المنازعات المتكررة التي تشهدها عملية توزيع السكنات في مختلف ربوع الوطن, اتهامات بتلقي الرشوة و الوسائط و عمليات بزنسة وغيرها من الأمور الكافية بإحداث شرارة لن تغني عن المسئولين وعودهم الكاذبة و تنمقهم المواطن الذي لم يجد بيتا كريما يؤويه. حتى مع مشروع المليون سكن الذي وعد به الرئيس فان المشاكل ستجد طريقها إلى الشارع حتى ولو هدمت مساكن الجزائر وبنيت من جديد, لان المسالة عكس ما يفهمها المسائيل ليست مسالة أموال أو بيوت ولو كانت كذلك لحلت لان الجزائري معروف برضاه ولكن المسألة مسألة سوء عقليات وتدبير ونظام يحس المواطن معه بأنه فاق مجرد كونه ضحية إلى كونه أداة عفنة تجمع بها الأموال القذرة.
على الرغم من تهديد المتظاهرين بأنهم سوف يقطعون موكب الرئيس إلا أن ذلك لن يحدث ولكن الأهم من ذلك الذي سيحدث هو أن عمر السلطة في تناقص كلما انذرنا بحادث كهذا.