لا تسيئوا الظن بي إذا تحدثت عن بعض المجاهدين بطريقة مستفزة و ” أحصوا عوني” لأن الضائقة بلغت بي حدا لا استطيع فيه أن اخفي مقتي على الأوضاع …
التقيت مرة بمجاهد وجادلني حول موضوع الجيل الجديد أردت أن أوصل له فكرة بأننا قادرون على أن نغير في البلاد وبأننا نحن جيل اليوم قادرون على القيادة ليس عليهم سوى أن يتركوا لنا المكان ولا يمارسوا في حقنا سياسة الأرض المحروقة , بالطبع أجابني ” باش تخلوها” بربك يا شيخ الجزائر خلت منذ تنافس عليها المتنافسون وحسبوها ” زردة طعام” حولوها إلى ملعب لكرة التناطح ومذ ذلك الوقت وهم جاثمون على رؤوس الشعب يقطعون رأس كل من سولت له نفسه أن يقترب ولو شبرا من “وصيتهم التي أوصاهم بها الشهداء !!” , يا شيخ الجزائر خلت منذ ذلك الوقت فلماذا تحملوننا ذنوبكم التي اقترفتموها ؟.
عيب عليكم أن تتهموننا بأننا صرنا لا نحترم الشهداء ولا نؤدي تحية العلم وبأننا لا نقرا التاريخ وانتم لم تدعوا لنا حرفا إلا وزورتموه حتى أصبحنا نحس أنفسنا غرباء في بلادنا … أظن أن جيل اليوم معذور على ذلك , منذ ولد أبي قال بأنه يعرف فلان وفلان وفلان الذين هم أنفسهم اليوم الآمر الناهي في بلاد شكوبي …
جاء قانون السنة الماضية بان نؤدي تحية العلم مرتان يوميا بعد أن كانت مرتان في الأسبوع و علقت على أقسامنا أعلام وطنية وصار النشيد الوطني يؤدى بمكبرات صوت كبيرة بعد أن كنا نبحبحه أسبوعيا وصارت فترة الاستراحة بين الدراسة التي كنا ننعم فيها بالراحة تقض مضجعنا أناشيد وطنية صاخبة قال المدير يوما بعد أن احتجنا عليها ” ديروا واش حبيتو راها جايا من الفوق” , نعم عندما يأتي الأمر من الفوق فلا تجادل نفذ واصمت , إنهم يعرفون عملهم جيدا وكيف لا وهم يمارسونه منذ أزيد من 50 سنة …
مجرد مرور سريع لانني لم اجد ما أضيفه..
الخلاصة: بردت لي قلبي 🙂
حمود عصام: يشرفني ان ارى تعليقك في المدونة, مرحبا بك اخي , من الجيد ان قلبك برد , الجزائر رجعت كوشة.
كم تعجبني جراءتك وفصاحتك وحسن اختيارك للمواضيع.
لا أدر كيف لم أر هذه التدوينة من قبل، الحديث عن المجاهدين شيق ويعجبني الخوض فيه
الجزائر الآن كلها أصبحت للمجاهدين وأبناء المجاهدين وأبناء الشهداء، أنا لا أقلل من شأنهم ولكن الأمر بلغ القمة، أتساءل متى سيتم التخلي عن وزارة المجاهدين؟ حتى يموت آخر مجاهد؟ أم أنها ستتحول إلى وزارة أبناء المجاهدين وبعد نصف قرن إلى وزارة أحفاد المجاهدين…
مرحبا بك اخي يونس , شكرا على المجاملة اللطيفة. لا اعرف حقا ما سبب وجود وزارة تسمى وزراة المجاهدين , اظن اننا الدولة الوحيدة في العالم التي لها مثل هكذا وزارة, في امركيا توجد على ما اظن وزارة الجنود القدامى او شيء من هذا القبيل, لكنها تختص بكل من شارك في الحروب منذ تاسيس امريكيا. هناك منظمة ابناء المجاهدين و التنسيقية الوطنية لابناء الشهداء واخرى للمجاهدين وابناءهم ولا ادري لما يحشرون الابناء هنا …. اظن اننا اخي يونس نحن جيل اليوم نرفع التحدي الصريح لاعادة صياغة امور البلاد من جديد … دمت غاليا علينا.