أضافت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى بند أعدائها العمال الصينيين الذين يتواجدون بالجزائر. وقد توعد التنظيم أولئك المساكين بالتهديد والوعيد نكاية لما تفعله حكومة بلادهم في قومية الايغور المسلمة. هذا وردد التنظيم جملته اللاعقلانية كما كل مرة يتسبب فيها بسيل الدماء “نصرة للمسلمين!!!”.
أليس من الظلم أن يتحمل أولئك البائسون أوزار ما تفعله حكومتهم في قضية هم لا علاقة لهم بها وهم الفقراء والمساكين والكادحون الذين يتوافدون بالآلاف إلى الجزائر من اجل لقمة العيش لا اقل ولا أكثر؟ أليس ظلما من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أن تعتدي على أهل الذمة من أبناء الديانات والمجتمعات الأخرى وهي تدعي نسبها إلى الإسلام وإقامة الدولة المسلمة؟ غريب أمر هذه التنظيم حقا, يظهر تخبطه في مسائل السياسة تخبط الدجاجة عند ذبحها, فلا هم يحسبون للأمور حسبانها الرشيد العاقل ولا هم يتركون لأهل الحسبان حسبانهم. كأني بهم يسارعون من اجل نيل الحسنات التي يسولها لهم فكرهم على حساب دماء الآخرين, كيف لا وفكر هؤلاء يرتضي قتل أناس في غرب الأرض من اجل آخرين في شرقها وما بين هؤلاء وهؤلاء غير تشابه واحد ألا وهو البؤس. فالايغور يعانون من ظلم الحكومة الصينية, والعمال الصينيون يعانون من البطالة المجحفة التي حتمت عليهم قطع آلاف الكيلومترات للتخلص منها. كان الأحرى بالقاعدة التي تلوث كل ما جادت به قلوب الجزائريين من تسامح ومصالحة مع من ذبحوهم وقتلوهم وشردوهم أن ينقلوا الجهاد أو كما يدعون هناك, لا أن يفتحوا صفحة إجرامية أخرى نحن في غنى عنها.
نشر المقال على موقع جريدتك من هنا
كما قلت..الأمر لا يعدوا تفاهة اخرى من تفاهاتهم..
أناس يسكنون الجبال و يفجرون الأبرياء..ثم يريدون من الناس الرحيل..عليهم اللعنة
اخي نوفل , شكرا على المرور الكريم,اناس يسكنون الجبال ويفجرون الابرياء.