اللغة الفرنسية ونحن عشرة زمان منذ حياة جد جد جدي رحمة الله عليهم , اليوم وليس قبل مائة عام يكفيك ان تدخل الى اي ادارة او مؤسسة للدولة , جامعة , فندق , مقهى … لا بل لقاءك باي شخص في الشارع يكفيك لتعرف اننا اليوم وقبل مائة عام لسنا على درجة كبيرة من الاختلاف . فحديثنا الدائر عن حياتنا اليومية , واعمالنا التي نناقشها بكل جدية وحداثية , وسخريتنا من دولتنا ومن انفسنا , كلها ولا بد ان تمر فيها كلمات فرنسية , لا بل جمل فرنسية ركيكة قد لا يفهم الفرنسي منها شيئا ولكنها لغتنا واعني ذلك حينما اقول لغتنا , لان اللغة العربية لا تنافس الفرنسية لا في الشارع ولا في الجامعة ولا حتى في الوزارة . وحينما اقول لغة فرنسية ركيكة ليس بالمعنى ان لا نكون ذا باع طريل في اجادة هذه اللغة فمن يعرف تاريخنا يعرف حق المعرفة علاقتنا وهذه اللغة , ولكنه مجتمعنا الذي تربى على هذا النمط التعبيري الخالي من اي اعتبار للثقافة والتاريخ والاصالة و التطور …
وعن التعريب ذلك المشروع الذي داست فوقه الارجل والايام اكثر مما داست على غيره يصبح يوما بعد يوم ابعد ما يكون عن التحقيق , بدايته اذا لم تخني معلوماتي كان مع الرئيس السابق الهواري بومدين رحمه الله والذي كان على وشك تطبيقه قبل ان يتخطفه الموت ليعرف ركود بعدها الى اليوم وكل من ياتي على ذكره الا ويلقى من التهميش ما يلقى كيف لا ونواب البرلمان الذين من المفروض ان يصادقوا على هذا القرار لا يعرفون لا القراءة ولا الكتابة حتى بالعربية فكيف نبغي له ان ينموا من طرف جمع من المتخلفين فكريا و ثقافيا. على الرغم من ان العديد نادوا بوجوب التعريب في هذه الدولة العربية الاسلامية واخص بالذكر الاستاذ المرحم و الوزير السابق و المفكر الاسلامي مولود قاسم نايت بلقاسم الذي كان من اشد المدافعين عن اللغة العربية و التعريب , اتنفع العروبة او الاسلام من غير اللغة العربية؟ فلتجبني السلطة اذا كانت قادرة على ان تجيبني بالعربية.
طبعا لايفهم من قولي ان التعريب هو الحل لازمة اللغة في الجزائر او في منطقة المغرب العربي عامة ولكنه يحل اشكالية التعامل مع اللغة الفرنسية على انها اللغة الرسمية للدولة, وذلك اول الطريق للسير نحو تعريب شامل لا للادارات وفقط وانما للشارع ذلك الذي ينبض بالحياة وفق تعابير فرنسية غير دقيقة .
اشعر بالاشمئزاز من كل من ينطق كلمة بالفرنسية , صرت ازعج اصدقائي حينما اقول لهم : كلموني عربي !!! يظنون الامر غريبا , وما الغرابة في ان نتكلم بالعربية . المشكلة ان هذا الداء يطغى يوما بعد يوم ويسير بنا عكس ما نريد من تحرر وانفتاح , الانفتاح ذلك الذي يظنه الكثيرون في المشي على طريق الغرب , يا ليتنا نفعل ذلك على الاقل لما كنا هنا . الانفتاح الحقيقي لن يكون ونحن نهمش ثقافتنا وتاريخنا واللذان تجمعهما اللغة , اللغة العربية الفصحى.
اللغة الفرنسية رائعه …
ولكن كلغة دارجة في الدولة شئ غير جيد ..
أتمنى أن أتعلمها في مستقبل الأيام ..
لانه لغة تدل على الفخامه والاتيكيت ^_^
تحيتي لك اخوي قادة 🙂