ليس امرا حديثا ذلك الذي يحدث حقا , الصفعات الفرنسية تتوالى على الجزائريين الواحدة تلو الاخرى . آخرها كانت المحاكمة المذلة لواحدة من الشخصيات الجزائرية الاكثر شهرة في عالم الفن الشاب مامي , امير الراي او كما يلقب حوكم ليلة اول امس بمحكمة بوبيني بضواحي باريس بخمس سنوات سجن اثر التهمة الموجهة اليه منذ العام 2005 وتتعلق بمحاولة اجهاض صديقته السابقة المصورة ايزابيل سيمون من ابنته الحالية البالغة من العمر 3 سنوات.
مامي او محمد خليفاتي وهو الاسم الحقيقي لامير الراي دخل المحكمة بكل جمود قبل ان تذرف عيناه الدموع بعد النطق بالحكم , ذرفت عيناه الدموع رحمة وغفرانا من اناس لا زلنا لحد اليوم تحت رحمتهم .
البعض خصوصا السياسيين لم يحركوا ساكنا جاعلين من الموضوع على خط التماس وكانه لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد وكان يكفي هؤلاء ان يستنطقوا الشباب في عيدهم السابع و الاربعين حتى يعرفوا بانهم لن يفرحوا في هذا العيد وكيف لهم ان يفرحوا وهم يرون رمزا آخر من رموزهم يساق الى سجون من كانوا جلادينا في يوم من الايام دون حراك و هم الذين يدعون بكل زيف وبكل افتراء وكذب انهم يريدون العزة والكرامة لهذا البلد .
فليعرف البعض ان قضية الشاب مامي تتعد مجرد كونها قضية بين رجل وامراة حصل بينهما ما حصل , ان القضية اعمق من ذلك بكثير , فهذا الشخص الذي حولته المحاكم الفرنسية الى وحش ينهش جسد مواطنيها هو لدى ابناء الجزائر فسحة اخرى يقضونها استمتاعا بالحياة بعيدا عن اهوال المزيفين ابناء التاريخ المزيف.
هل كانت فرنسا لترضى ان تفعل الجزائر باحد مواطنيها هكذا ؟ فما بالك لو كان الشخص رمزا من رموز ثقافتها وفنها , وهي التي لا تتردد في الاتصال بالرئيس جراء اصابة احد رعاياها بخدش في اصبعه .كم هم كثر اولئك الفنانون الذي يجرون معهم جبالا من الفضائح ولا احد يتكلم , المدن الفرنسية مليئة بمشاهير صفحاتهم سوداء ولكن سوداويتهم لا تقارن بسوداوية مامي لا لشيئ الا لان مامي يشكل ضربة في يد فرنسا لتوجيه اذلال لبلد لا زالت تئن من صدمة مغادرته .
وحول ما اذا كان الشاب مامي مسؤول عن فعلته تلك او لا وهو الذي قال بانه قد تعرض لخداع فالامر من وجهة نظري يتعداه الى سياسات بين البلدين يصبغها ساركوزي في كل مرة بصبغة الحق فيما تعجز حكومة بلدي العزيزة بان تتدخل في اي امر وكان امر مامي لا يعنيها , بل بالاحرى امر ثقافتها وفنها وما يشكله مامي من هذان . ان وجود مامي في سجن باريس هو بحد ذاته وجودنا هناك على الرغم من استحقاق مامي للسجن وان العدالة الفرنسية لربما لم تخطا في حقه , ولكن ولا ريب ان السياسة الفرنسية تمادت كثيرا.
و الشيء الذي يجعل من الذل ذلا اكبر ان اول يوم لدخول مامي السجن يصادف عيد الشباب و عيد الاستقلال معا وهذا امر لا يغتفر ابدا .
نريد ان نرفع شعار العزة و الكرامة , حسنا هاهي كرامتنا تداس امامنا وتوضع في سجون فرنسا , فليتحرك من يدعي الكرامة للشعب , وعيب على من يقول ان لا شان لنا بما يحدث … انه شاننا اذا اردنا ان نحافظ على كرامة وجوهنا من ابناء الكولون الذي يتحينون الفرصة دوما للانقضاض على البلد وها هي فرصة اتيحت لهم لا تعوض وهذا على مرأى انظار حكومة اويحي الذي لا يملك من الشعور بالذل نتيجة هكذا حادثة مقدار ذرة مما يشعر به الجزائريون .
السلام عليكم
أخي قادة، أنا أتفق معك فيما قلت، ولكن أريد أن أنوه إلى أن شاب مامي هو الذي جاء برجليه الى هذا البلد الذي لا يرحم، جاء بنفسه ليدخل السجن، هو من اعترف لينال لقب “بطل” لكن نال زنزانة في سجن…
هو صحيح أخطأ، وأنا ضد الجريمة مهما كانت ومن أي شخص كانت، لكن أبقى دائما مناصرا لمامي، ودائما أدافع عنه بصفته جزائري أولا، وبأنه اين مدينتي ثاني (جاري).
تحياتي لك أخي قادة.
الرجل حوكم على أفعاله حسب ما أظن ،وأظنه تلقى محاكمة عادلة. (لا أعرف إذا كان يملك الجنسية الفرنسية)،
“هل كانت فرنسا لترضى ان تفعل الجزائر باحد مواطنيها هكذا ؟ ”
الأمر ليس أن ترضى فرنسا، و لكن هل نملك نحن الشجاعة لمحاكمة كل من ارتكب جريمة على هذه الأرض.
أقدر شعورك لكن الكرامة تبدأ من الداخل قبل أن تكون في الخارج.
همم ترى مالذي سيفعله بعد خروجه، هل سيبقى هناك أم سيأتي إلى الجزائر؟
اخي يونس: مرحبا بك في المدونة, صحيح مامي اخطا واتى هذا البلد لينال لقب بطل … لكن كما قلت انه ابن بلدي وما بيننا وبين فرنسا لن يقف عند جريمة مامي …. مشكور .
اخي ابراهيم: صحيح ان الرجل حوكم على افعاله وانا قلت انه يستحق العقاب لكن جريمة مامي ابعد من ان تكون مجرد جريمة يحاسب عليها القانون الفرنسي على ما اظن , انا ارى ان اي كرامة لا تسبق كرامة التاريخ ومن دون ان اخبرك اي تاريخ بيننا وبين فرنسا … دمت.
ana l2inssan lwahid li mat2akad men lbara2a dyal mami wakha yhakmo 3lih 7ta b 20 3am o mami dima gha yab9a f 9loubna 7tel lmout wana rani n9aldo bel bazaf hwa o cheb khaled o ka nchaja3 youness elghzouli o ka ngolo ma y7asch b lghoror rah kaynin li sothoum comme mami o tfat7tch lihoum chi forssa bach ibano bhalo ka nahder 3la rassi parce que ka nasma3 l youness bazeaf o tangolo rano nsna3 chi mawalat ma yaz3amch itla9houm hwa par exemple lmawal dyal sid talab li dar f sahra o lmawal dyal raht lbayda lillah o zid o zid o rani ngolo sakan ghir 7dah moi aussi de mekness boufkeran 7tal chi nhar o natla9aw inchallah o ma kayen ghir mami yabda ychayer o rano ngolo bravo rah tem
في الأخير يطلع من السجن ثم يغنى بالفرنسية ,
الكلب يضل طول عمره كلب.