قام تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي باعدام الرهينة البريطاني المختطف ايدوين داير كما جاء في مقال نشرته صحيفة الخبر جاء فيه ان التنظيم قضى على الرعية البريطاني بينما لا زال مصير الرعية السويسري وارنر غرينر مجهولا . ولان كانت هذه اول عملية قتل يقوم بها التنظيم الا انها تشكل حركة دفع لمجريات القضاء على العمل الارهابي الذي تقوم به الجزائر بالتنسيق مع جهود عدد من الحكومات بالمنطقة .
التنظيم الموجود على الحدود الجزائرية المالية و الجزائرية النيجيرية في قلب الصحراء الافريقية يتحدى بغبائه الحكومات معطيا فرصة اكبر للشر الامريكي بالتدخل في المنطقة وفرض الهيمنة بجلب قوات من اجل مكافحة الارهاب كما سيزعم , طبعا هذا اذا تصورت ان التنظيم غبي وهو لا يحسب على احد اي انه احادي التوجه , اما اذا قادني شكي الى شيئ آخر و اتمنى ان لا يكون صحيحا وهو ان يكون تنظيم السوء هذا لعبة امريكية صهيونية فان ذلك يطرح اشكالية التمركز من الجانبين وكل شيئ وارد مادام ان المنطقة التي تنعم بثروات تدغدغ مجلس شيوخ العم سام وتسيل لعاب الغرب مع عدم وجود اي خطر فعلي ينغص الامر يعني لا صدام ولا قاعدة ولا ايران ولا هم يحزنون, خصوصا وان الجزائر ترفض رفضا قاطعا اقامة قاعدة امركية لخنازيرها على ارضها ما يطرح فرضية لعية قذرة قد تحاك في الخفاء , بوادر اللعبة تتمثل في عدم قيام الحكومة البريطانية بالرد على مختطفي رعيتها بلهجة قاسية وهي ما هي من دولة تمارس ابطش انواع الاساءة لمن يمس امن رعاياها اضافة الى قيام امريكا بعمليات تمشيط للقضاء على الارهاب تعاونا مع الجيش المغربي و تريد من هذا الباب ان تلسع الجزائر بخطر الارهاب حتى يحدث لها بسط خيوطها في المنطقة .
او ليس من الشك حقا ان تكون القاعدة لعبة صهيوامريكية لزعزعة نظام بلدان الشمال الافريقي بعدما لم تجد امريكا ضالتها في الشرق الاوسط.