حمى المباراة …

ترتفع هذه الايام حرارة الشارع الجزائري بسبب المباراة المرتقبة بين المنتخبين المصري و الجزائري ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكاس العالم وكاس افريقيا, ويعول البعض على قدرة الخضر على الفوز بنتيجة تمكنهم من تصدر المجموعة . وحول اذا كان المنتب الجزائري سيربح او العكس فان المباراة تشكل تحولا اساسيا  ليس فقط في الحالة الرياضية و حسب بل حتى على مستوى الساحة السياسية التي شهدت بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة ركودا كبيرا على الرغم من مناقشة برنامج الحكومة … فالمباراة ستعيد اجواء السخونة الى الشارع و سيستغلها بالتاكيد من يسعون الى كسب اصوات الشباب الذي في حالة ما اذا خسر المنتخب لا قدر الله فانه لن يفرق بين الرياضة و لا السياسة و لا الثقافة بل سيجمع الكل في قفة الغضب , ولن تثنيه عصي شرطة مكافحة الشغب عن قلب الملعب فوق رؤس ادارييه وداخليه , بل حتى الشوارع ستعاني من لغضب وسيطالها التخريب و الفوضى …

على كل فالامر طبيعي هنا في الجزائر حينما يلعب المنتخب او اي فريق  اخر ويخسر فيصبح عندها الجو مكهرب يهرب النوم عن عيني الوزراء و الولاة و من هم على شاكلتهم ممن يرتعدون من الفوضى … ببساطة لان الامر يخرج عن نطاق المباراة اذ ان الشباب الجزائري يجد في اللعبة متنفسه الوحيد الذي لن يسرق منه وحينما يغلق في وجهه هذا المتنفس فانه يتمرد على كل شيئ ويبدا في في التخريب لانه ينفجر لا على الخسارة وانما على الاوضاع الاجتماعية التي يعيشها ..

اكيد ان ادارة ملعب تشاكر بالبليدة وهو الملعب الذي ستقام فيه المباراة سيكون مجهزا باحدث آليات شرطة مكافحة الشغب لقمع من تسول له نفسه الفوضى …

الله غالب على الشباب يا سي المسؤول مالقاو حتى شي يفرحوا فيه  نتمناو برك يفوز المنتخب لا لشيئ فقط لكي يركب                                                                                                هؤلاء بعض السرور