هي ليست المرة الاولى او الثانية او حتى العاشرة التي افاجئ فيها بانقطاع التيار الكهربائي هذا اليوم , وفي كل مرة ومرة اعود لاشغل الحاسوب من جديد لاكمل التدوين و الكتابة و التصميم و الى غير ذلك من تفاهاتي , بل ببساطة اعود الى عالمي الخاص … لاتفاجأ بان كل شيئ من حولي صار مضلما , قد انقطع التيار من جديد. وعلى الرغم من اننا في فصل الصيف وهذا يعني لاوجود للامطار الا ان التيار يصر على الانقطاع لتحمر عيناي و يخرج دخان كثيف من اذناي و ادخل في حربي مع الاشياء حولي فاكسر و ارمي بها في كل اتجاه محافظا على غلق فمي كي لا يخرج منه ما يجعل النعال تتهاطل على راسي , ولازلت اذكر اخي حينما ينقطع التيار يروح اغداقا على شكيب خليل وسوناطراك بالسب و الشتم ولكن حلو لسانه يجعله عكسي حينما امارس الشتم على سوناطراك . انها الطبيعة الانسانية …
لطالما شكل لي انقطاع التيار انقطاعا للكثير من المشاريع و نزوحا للكثير من الافكار , فالحاسوب و الانترنت عالمي الخاص الذي استطيع فيه ان اثبت وجودي و حينما يسرق مني ذلك العالم ببساطة ادخل في دوامة من الخالوطات التي لا يخرجني منها سوى عودة التيار من جديد لانسى كل شيئ و ابدا رحلة اخرى مع مشاريع و افكار جديدة .