” الحمد لله ان جعل على رأس دولتنا حكام فساد من ان جعل عليها حكاما اذلاء ”
ما احببت ان افتتح مقالي بهذا الدعاء الا لغضب في نفسي من شدة ذل النظام الاماراتي المتخاذل . القصة وكل ما فيها اني سمعت اليوم صباحا على قناة الجزيرة خطابا للرئيس الفرنسي المشؤوم نيكولا ساركوزي وهو يفخر بان جعل زبالته ( الجيش) في قاعدة فرنسية خاصة في العاصمة ابو ظبي , وهي اول قاعدة ذل افتتحت بها فرنسا رجولتها على الخليج العربي , ولإن علق الرئيس الفرنسي و مسائيل الامارات العربية المتحدة ومن بينهم رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان على المشروع بالقول انه يهدف الى الحفاظ على السلام في المنطقة و منه جاء اسم القاعدة قاعدة السلام الا ان الامر مبين الملامح من اوله , فرنسا تسعى لتعزيز تواجدها في المنطقة و الاستفادة من البحبوحة المالية المكتنزة عند اصحاب الذل ( مع اعتذاري للشعب الاماراتي) , ومن جهة تريد الامارات حماية نفسها من الخطر الايراني الذي يحوم على رأسها وان كان ليس اخطر من زبالة امريكا وفرنسا الا ان اصحاب البطون الكبيرة قاهري العروبة ابوا الا ان يكون الذل للغرب على الوقوف مع ايران .
عندما ارى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على قناة دبي يداعب الفرس وارى ابنه حمدان يلقي قصائد الشعر البراقة وعندما ارى ال نهيان بكل تلك الفخامة وما وصلت اليه بلاد الامارات من انفتاح احسب ان العز يكمن هناك حتى اكاد انسى وجود قواعد العم سام على اراضيها اما اليوم وقد رايت نذلا آخر يبول على تلك الارض الطاهرة ادركت ان ما من ذل يصيب تلك البلاد اكبر من ذل هؤلاء الذين يحكمونها , واني لارضى ان اعيش تحت ظلم جنرالات السوء ووزراء الفساد على ان اعيش تحت رحمة ملك مذلول ….
ولان قسنا وضعنا بوضع يوم تدهور الاسلام ايام الاندلس و لو استنطقنا التاريخ لوجدنا ان ما مرت به امتنا من انحطاط وما شهدته من ويلات ووبلات ما كان الا من هؤلاء الذين باعوا عرضهم للزبالة , هذا و يكاد حكام الامارات ان يبوسو يد ساركوزي لانه سيحميهم وسيوفر لهم السلام في المنطقة واي ذل اكبر من ذل كهذا …
يا أخينا،،،حلم…ويبدو انك كذلك كثيرا…
عندما جاء بوش لزيارتنا السنة الماضية، استقبلوه اعمامك شيوخنا الكرام،،، الله يطول في عمارهم…في البر كما نقول، او في الصحراء للتوضيح…أتعلم لماذا…انما للتوضيح بأننا على اتم الاستعداد ان نعود لنعيش عيشة الصحراء من جديد في حال لا سمح الله هدد بوش بهيمنته على المنطقة…وكأنهم يقولون له ليس لدينا نقطة ضعف…
اسائتك لدولة الامارات من “بين السطور” لا الومها كونك من بلد المليون والنصف شهيد…الذي أصبح لا يذكر وسط الكم الهائل الذي نراه الآن…
استضافة فرنسا للأمارات لا تشكل اي خطر، ايام عمر المختار ولت، واصبح الحرب من تحت الطاولات…وهذا اخف الضرر…
ذكاء من حكاماؤنا ان يقبلوا بشيء مقابل شي…فنحن لا نستطيع انكار صعوبة موقفنا امام ايران…وفي مثل هذه الحالات “اذا كنت تبحث في التاريخ اكثر من كتب التمرد” فستعلم ان الدول العيفة اما تتحالف او تتلاشى مع السراب…
الحياة التي يعيشها حكماؤنا من بينهم محمد بن راشد وابنه…ليست بشأن أجد دام ان الأستقرار و”رغد العيش” متوفر لشعبهم بسببهم…وهذا اللذي يجلب العيون الحاقدة حولنا…
وانت اخي الليبي اخر من يتحدث عن بيع العرض،،،
الله يحرس الامارات من كل عين حاسدة…
على قولة اخواننا المصريين،،،
مدورة ومكورة…