انقسم البعض بين مؤيد لبوتفليقة ومعارض له وراح الكل يبني نظرته للأمر جاعلا من التأييد او الرفض الغاية القسوى او الهدف الاسمى الذي عليه يتوقف مصير البلد ولكن الامر لا يتعلق ببوتفليقة حينما يكون الموضوع مصلحة البلد , فسواء كان بوتفليقة رئيسا او لويزة حنون او غيرهما فذلك لا يشكل فرقا و امر الرئاسيات لا يعدو ان يكون غطاءا لما يمكن ان يحصل في هذا البلد وجعل امر الرئيس من اولويات الاصلاح امر غير سليم على الاطلاق , فرئيس الدولة وكما نعلم نحن الجزائريون لن يستطيع ان يفعل شيئا في الاوقات الراهنة حتى ولو كان المهدي المنتظر نفسه رئيسا , فالواقع السياسي في ازمة خانقة وهو مبني طبقيا ما يجعل من محاولة الرئيس الاصلاح تفشل عند اول طبقة الا وهي طبقة ( . . . ) ويكفيك فقط ان ترى حالة الوزارات عندنا حتى تتاكد من انه لا بوتفليق ولا آخر قادر على ان يصنع معجزة , لا فزمن المعجزات ولى واذ نحن لم نستطع تدبر امورنا بانفسنا فالف رحمة علينا .
يصبح الامر خطيرا حينما يتعلق بمصلحة البلد , مصلحة البلد ليست رهانات سياسية ولا اوراق انتخابية وكل من يسعى لجعلها كذلك نستطيع اعتباره خارج دائرة الوطنين الابناء الشرعيين للتراب الجزائري , والمبادئ السياسية التي ينادي بها سياسيونا بعيدة تمام البعد عن واقعنا السياسي لا اقول ذلك لانتقد فحالنا والنقد هو ازمة اخرى في سبيل التغيير ولكن اقول ذلك كي نعرف انه اذ لم نحمل نحن الشباب الحق الابناء الشرعيين للجزائر مشعل التغيير فان الجزائر لن تقوم لها قائمة وهي سائرة في طريق الفناء , بوتفليقة ومن هم في سدة الحكم سيرحلون يوما ما , افهل نترك الامر اذن لم هم ليسوا احق منا بالاخذ بزمام الامور , لسنا اغبياء كي نتخلى عن مبادئ دولتنا و الاسمى من ذلك مبادئ ديننا حتى ننغمس في اللعبة الدنيئة لمن لا يحملون الدم الجزائري الصافي . . . ولكننا نكون مجانين اذا ظننا انه في الوقت الحالي و بالسياسة الراهنة والرجال الزائفين في سدة الحكم يمكنهم ان يصلحوا البلد , لا يا اخواني نحن عظيموا الشان والجزائر اعظم وقد حان الوقت لكي نثبت وجودنا .