في حقيقة الامر اصبح الذل او كما يسميه اخرون بالعامية التشيات صفة اهل العلم والامر بالمعروف و النهي عن المنكر او من نحسبهم كذلك , الم يعد من شيمنا ان نعتز بشخصيتنا التي تحرم علينا ان ننحني للاخر ام ان عهد العزة ولى مع قدوم شعار العزة , لا احسب طبعا ان المثقف الجزائري بامكانه ان يكون جدارا منيعا ضد القوى الخارقة لراسمي الهاوية والمهزلة ولكن المشاركة في الزيف امر يجعلنا نفكر … هل نحن نفكر ؟
اظن على السي حراوبية ان يجرد الجامعة من المصطلحات النزيهة للعلم تلك التي صارت تستخدم في غير محلها واقصد بذلك الشيتة التي تمارسها ادارة الجامعات و الاساتذة الجامعيون و المنظمات الطلابية في هذه الوقت من الذل , علينا ان نصمت وندع السفينة لمن يقودها هكذا يفكر مثقفونا او بالاحرى ليتهم يفكرون انهم عالة على التفكير في البلد , ويشمئزون بالقول : لقد اصبح الطلبة مجرد اطفال في لا كريش , حقيقة هم كذلك ولولا انتم لكانوا رجالا .
ان المثقف في الغرب يشارك بقراراته الحاسمة في الدولة ولا يهمه راي كائن , فحرية الفكر هي من يصنع وجوده , اما عندنا فان الاستاذ الجامعي يشيت لا لانه مضطر الى التشييت وليته كان كذلك لعذرناه ولكنه يشيت من اجل الشيتة فالتشيات غاية في حد ذاته , فالامر كله يدور في المصالح ولا غير , افبعد كل هذا نريد للجامعة ان تنجب اجيالا , اهؤلاء من قال فيهم نبي الله عليه الصلاة والسلام : كاد المعلم ان يكون رسولا , ليس الامر مدعاة للضحك او للسخرية بقدر ما هو مدعاة للبكاء بل النواح . . .